خطيب الرئاسة يهاجم العلمانيين ويصف الإعلام ب"سحرة فرعون".. وداعية سلفى: "من أهان الرئيس أهانه الله" تظاهر الآلاف أمس الجمعة من جماعة الإخوان المسلمين وعدد من التيارات والأحزاب الإسلامية على رأسها الجماعة الإسلامية والتيارات السلفية وأنصار حازم أبو إسماعيل أمام قصر الاتحادية تأييدًا لقرارات الرئيس محمد مرسى، في الوقت الذي انتشر فيه عدد من سيارات الأمن المركزي حول القصر الرئاسي بالإضافة إلى سيارات الإسعاف التي وقفت بالقرب من محيط القصر تحسبا لوقوع أى حالات اختناق أو إغماءات. وردد المشاركون في الوقفة التأييدية هتافات حماسية منها "عاش مرسى عاش عاش.. دم الشهداء ماراحش بلاش".. "يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح".. "ثوار أحرار هنكمل المشوار".. و"الشعب يريد محاكمة عبد المجيد"، رافعين صوراً للرئيس محمد مرسى وأعلام مصر. فيما تعالت الهتافات المدوية من أعلى المنصة الرئيسية التى أعدها المتظاهرون مقابل القصر الرئاسي، والتي ألقى من فوقها عدد من الخطب والكلمات الحماسية لعدد من المشايخ والعلماء على رأسهم الداعية السلفي الشيخ محمد عبد المقصود، والشيخ جمال عبد الستار، وكيل وزارة الأوقاف، وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين والنائب محمد العمدة. كما شارك في المظاهرات المؤيدة للرئيس عدد من قضاة تيار الاستقلال وقضاة من أجل مصر، مؤكدين أن تلك القرارات من شأنها تطهير القضاء وبدء المحاكمات ضد الفساد والفاسدين. وشن الشيخ جمال عبد الستار، خلال خطبة الجمعة هجومًا حادًا على وسائل الإعلام والتيارات المدنية التي تقف ضد قرارات الرئيس محمد مرسي، مؤكدًا أن الشعب لم يسمع لهم صوتًا في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، بل كانوا يسمعون لكل ما يقوله ولا يعترضون، مشيداً بقرارات الرئيس التي اعتبرها قرارات ثورية من الدرجة الأولى وفى صالح البلاد. وشبه خطيب قصر الاتحادية الإعلاميين بسحرة فرعون الذين كانوا يتلقون تعليماتهم من الفرعون والطاغوت حسني مبارك، مؤكدًا أن عصر الطواغيت الذي اعتادوا عليه قد انتهى وأن الله بعث فيهم رئيسًا ينقذ البلاد ويضع قوانين عادلة تقتص لدماء الشهداء وتأتى بحقوقهم. فيما قال الداعية السلفى الشيخ محمد عبد المقصود، إن قرارات الرئيس محمد مرسى أعادت الثورة مرة أخرى، حيث إنها أعادت المحاكمات الثورية لقتلة الشهداء، مشيرا إلى أن هذه القرارات جاءت فى ذكرى عاشوراء التى نجى الله فيها أنبياءه يونس وموسى وإن شاء الله سينصر الله عبده حامل القرآن الرئيس محمد مرسي. وأضاف أثناء كلمته على منصة قصر الاتحادية أن الرئيس لن يسعى إلى أن يكون ديكتاتوراً بقراراته والشعب هو الذي طلب منه هذه المطالب والاستجابة الشعبية لهذه القرارات تؤيد ذلك. ودعا عبد المقصود جميع القوى السياسية إلى التوافق وعدم التشطر على الرئيس بالإهانات، مؤكداً أن الدين لا يأمرنا بالتطاول على الرئيس بنص الحديث الشريف: "من أهان السلطان أهانه الله"، مؤكدًا أن النصر حليف مرسى لأنه نصر الله، ولينصرن الله من ينصره.