الخيام تعود للميدان.. واستمرار الاشتباكات بمحمد محمود...والصحة تدفع ب4 سيارات إسعاف شهد ميدان التحرير أمس توافد الآلاف من المتظاهرين للمشاركة فى فاعليات " جمعة الغضب" التى دعت لها القوى المدنية وذلك للتنديد بالإعلان الدستورى الذى أعلنه الرئيس محمد مرسى والمطالبة بإسقاط الجمعية التأسيسية، وسط تواجد المئات من فلول النظام السابق بميدان التحرير بعد أن وصلوا على رأس مسيرات تطالب بإسقاط الرئيس محمد مرسي، منددين بالإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره الرئيس أمس الأول . واتهمت حركة "آسفين يا ريس" الرئيس محمد مرسى بأنه رئيس للإخوان فقط وليس كل المصريين وأنه أطاح بشرعيته عبر قراراته الأخيرة، معتبرين أن القرارات "القشة التى قصمت ظهر البعير"، على حد تعبيرهم. وردد المتظاهرون هتافات منددة بحكم الإخوان منها: "الشعب يريد إسقاط الإخوان".. "بالطول بالعرض هنجيب مرسى الأرض".. "الشعب يريد إسقاط النظام".. و"ارحل ..ارحل". ونظم العشرات مسيرة جابت الميدان مرددين هتافات:"الشعب يريد إسقاط النظام"، "ولا بلتاجى ولا عريان الرجالة فى الميدان"، ورفع المشاركون فى المسيرة لافتات كتب عليها: "سحقًا لقرارات تؤدى لمشكلات ومرحبًا بالانفلات"، "والسلف والإخوان إيد واحدة"، "يسقط يسقط حكم المرشد"، رافعين أعلام مصر وأعلام بعض الحركات المشاركة مثل حركة شباب 6 أبريل. فيما قام عدد من المتظاهرين بنصب خيمتين على الصينية فى ميدان التحرير، فيما انتشر الباعة الجائلون بالميدان خاصة فى ظل غياب تام لقوات الشرطة. و دفعت وزارة الصحة بعدد 4 سيارات إسعاف لميدان التحرير، وتمركزت السيارات الأربع بجوار الصينية الرئيسية بميدان التحرير تحسبًا لوقوع أى حالات إغماء أو إصابات قد تحدث خلال التظاهرات التى نظمتها القوى المدنية . فيما شهد شارع محمد محمود لليوم الرابع على التوالى حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وبين قوات الأمن المتمركز بمدرسة "ليسيه الحرية" المدرسة الفرنسية حيث قام عدد من المتظاهرين والأمن بالتراشق بالحجارة وألقى المتظاهرون زجاجات المولوتوف على رجال الأمن. وقامت قوات الأمن بإغلاق كل الطرق والشوارع المؤدية إلى مجلس الوزراء وتم وضع الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية ودعمتها بعربات الشرطة المصفحة، والمدرعات الخاصة بقوات الجيش، وحضر اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة للإشراف على التواجد الأمنى فى محيط مجلس الوزراء ووزارة الداخلية، وعلمت "المصريون" من مصدر أمني، أنه تمت إقامة غرفة عمليات داخل مجلس الوزراء لمتابعة الحالة الأمنية بالمنطقة أولا بأول. وقام العشرات من المتظاهرين بميدان التحرير معظمهم من الشباب والصبية بإزالة السلك الشائك الذى قامت قوات الأمن بعمله أمام مجلس الشورى بشارع قصر العينى لمنع وصول المتظاهرين إلى مجلس الوزراء. وبعد أن تمكن المتظاهرون من إزالة الحاجز قاموا بترديد هتافات مناوئة لوزارة الداخلية عمل إشارات بذيئة لقوات الأمن كما قاموا برشقهم للحجارة، ومع ذلك تحلت قوات الأمن بضبط النفس ولم ترد عليهم إلى أن تدخلت بعض الشخصيات وحاولوا إقناعهم بوقف التراشق . فيما قام المتظاهرون بترديد هتافات وأغانى الألتراس المناوئة للداخلية، وعززت قوات الأمن من تواجدها وقام المئات من جنود الأمن المركزى بعمل حائط بشرى ،و تواجدت ثلاث سيارات مصفحة تحسبا لوقوع اشتباكات، وقام بعض الصبية بمحاولة استفزاز قوات الأمن المتواجدة بشارع الشيخ ريحان المؤدى إلى وزارة الداخلية من خلال رشقهم بالحجارة دون أن ترد قوات الأمن عليهم. وناشدت وزارة الداخلية من خلال مكبر للصوت المتظاهرين بعدم الاستجابة لدعوات العنف وإحداث الاشتباكات وطالبوهم بالتقهقر للخلف 10 خطوات بعدما أن وصل المتظاهرون إلى مقر مجلس الشوري، وقررت قوات الأمن أرجاع المتصفحات للخلف لعمل منطقة عازلة بينها وبين المتظاهرين. وأكدت الداخلية أنها لا تريد دماء فى هذا اليوم وأنهم متواجدون لحماية الشرعية التى اختارتها الشعب وحذرتهم من رده الفعل واضطرارهم للعنف، مؤكدا أن الشعب والأمن إخوة فى النهاية .