أعربت الجمعية الوطنية للتغيير عن انزعاجها وصدمتها للقرارات الخطيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية محمد مرسي ، ومنح نفسه بموجبها سلطات استثنائية .. مشيرة إلى أن ما حدث ليس سوى انقلاب على الشرعية من جانب جماعة الإخوان غير الشرعية، بل اختطاف للدولة بعد اختطاف ثورة 25 يناير من جانب مكتب إرشاد الجماعة. وذكر بيان صادر عن الجمعية مساء اليوم الخميس أن لجوء مرسي لاستخدام صلاحياته التشريعية في انتهاك السلطة القضائية والعدوان عليها، وكذلك لتحصين اللجنة التأسيسية ومجلس الشورى اللذين يسيطر عليهما الإخوان وحلفاؤهم، ما هو إلا تمكين لجماعة الإخوان، خاصة أن هذه القرارات سبقها حشد المظاهرات أمام دار القضاء العالي في استعراض للقوة ينم عن سوء النوايا . واعتبرت الجمعية أن هذه القرارات منحت الرئيس سلطات مطلقة لم تتوفر لأي حاكم مصري في التاريخ الحديث ، وأضفت قدسية على قراراته ، تحت ذريعة الشرعية الثورية، واصفة ذلك بأنه عدوان على كل مكاسب الثورة . وقالت إنه بالرغم من أن هذه القرارات شملت بعض المطالب التي رفعها الثوار، إلا أنها جاءت في سياق مسموم يستهدف القضاء على الثورة وأهدافها ..مطالبة الشعب، وخاصة شباب الثورة والعمال والفلاحين بالاحتشاد في ميادين التحرير غدا الجمعة لرفض هذه الديكتاتورية السافرة وإنقاذ الثورة والدستور وحمايتهما من هذه الفاشية التي تستهدف تقويض الدولة والشرعية.
