هناك شئ غلط في اتحاد الجبلاية.. تربيطات ومؤامرات وتجنيد جواسيس لنقل كل كبيرة وصغيرة عن الجهاز الفني للمنتخب الوطني الذي يستعد لموقعة الأمم الأفريقية في يناير القادم! محصلة مباراة مصر والبرتغال، انعكاس لما يجري منذ جاء سمير زاهر ليحكم الجبلاية، ونحن كمصريين لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الذي يجري، خصوصا أنه لن يؤدي سوى إلى نتيجة واحدة وهي خسارتنا للبطولة التي نستضيفها على أرضنا. إننا لا نعرف من هو الحاكم الفعلي للجبلاية الآن.. هل هو زاهر الرئيس المنتخب، أم نائبه الرجل القوي أحمد شوبير؟!.. لكن ما نعلمه جيدا أن شخصية زاهر الضعيفة جعلت أعضاء مجلس الادارة يتكتلون للنيل من حسن شحاتة لمجرد أنه وقف وقفة أسد هصور أمام الذين يريدون التدخل في اختصاصاته الفنية وأولهم شوبير! كانوا يريدون له أن يقع تماما أمام البرتغال بعد أن جهزوا له البديل وهو المدرب العام شوقي غريب، كأن هذا الأخير هو الذي سيأتي بالبطولة، بعد أن فشل باقتدار في قيادته لفريق مصر الاوليمبي!.. كل حسناته في نظر شوبير أنه باع للأهلي معظم الفريق الذي حصل به على المركز الثالث في بطولة كأس العالم للشباب، وهو الفريق الذي تسلمه مدرب الأهلي مانويل جوزيه في أول سنة تدريب له في مصر، قبل أن يطرده طارق سليم لفشله الذريع، ثم يعيده الخطيب بعد عام واحد فقط ليتسلم فريق الدراويش الذي باعه ابراهيم عثمان للأهلي، ليحصل به على بطولة الدوري العام في الموسم الماضي، وبسببه تحول جوزيه من انسان مؤدب يبحث عن كلمة تشجيع ترفع من روحه المعنوية، إلى طاووس يهين كل أندية مصر وعلى رأسها نادي الزمالك! والغريب أنهم استطاعوا تجنيد غريب ليتجسس على رئيسه المعلم شحاتة حتى يطبخوا المؤامرة التي تطيح به.. ولذلك فوجئ المعلم بقرار يتم تجهيزه للاطاحة بمدرب حراس المرمي، وهو القرار الذي استطاع احباطه في الوقت المناسب!.. وانتظروا مباراة مصر والبرتغال وهم يمنون انفسهم بهزيمة سداسية كتلك التي نالها فريق الجوهري في مباراة ودية أمام اليونان أطاحت به. ولكن فريق المعلم لعب مباراة جيدة في شوطها الأول، ولولا الثنائي المحترف الكسلان ميدو وغالي، ولاعبو المنشطات عماد النحاس وأبو تريكة ومتعب الذين بدت عليهم الشيخوخة المبكرة أثناء المباراة، لولا هؤلاء لكان الأداء أفضل وربما كان سيخرج فريقنا متعادلا أو فائزا! إلا أن المباراة أظهرت أن المعلم يلعب بخطة واضحة، ويستطيع أن يجاري المدرب البرتغالي الأشهر والأكثر خبرة.. ولذلك لم يجد زاهر سوى أن يستعرض عضلاته الكروية كأنه بيليه في زمانه، فيقول "إن الفريق طبق طريقة 4/2/4 بشكل خاطئ حيث لعب على خط واحد، والمفروض ان يلعبها على شكل قوس"!..هل فهمتم شيئا؟!.. ثم يضيف بخبث ودهاء " طبعا شحاتة يدرك ذلك جيدا وسيعمل على معالجته"! لقد فتشت في كتب التاريخ والرياضة لعلي اكتشف شيئا لا أعرفه عن سمير زاهر في مجال كرة القدم.. ربما درب فريقا اوروبيا أو عربيا أو حتى فريق صفط اللبن!.. ولكني للأسف الشديد لم أجد له سابق خبرة في المجالات الفنية، وكل علاقته بالكرة ادارية بحتة، حتى في الاتحاد العربي لكرة القدم التي ترعى بطولاته احدى المحطات الفضائية التي يستقتل في سبيل أن يمنحها حق تشفير الدوري العام المصري.. هل رأيتم "نباهة" أكثر من هذا؟! يا سيد زاهر نحن دافعوا الضرائب.. ومن حقنا أن نستمتع بالدوري العام وهو أقل حق لنا ما دمتم بسياساتكم الخاطئة غير قادرين على أن تنقلونا للمنافسة في كأس العالم. ومن حقنا أن نحلم بالفوز بالبطولة الأفريقية التي سنستضيفها ونصرف عليها من لحم "الحي"! أما حسن شحاتة فلي نصيحة له لوجه الله.. تخلص من شوقي غريب فهو لن يفيدك ولن يريحك.. صدقني!