قال الصحفي البريطاني الشهير روبرت فيسك ان اسرائيل تطلب دعم دول الغرب لأنها تزعم أنها تشن حربا ضد الارهاب وبذلك فهى تخطو خطانا وتستخدم نفس مصطلحاتنا فى تبرير الحروب التى نخوضها مثل مصطلح "ضرر غير متعمد". وأوضح فيسك - في مقال بثته صحيفة /الإندبندنت/ البريطانية اليوم /الأربعاء/ أن وزير البنية التحتية الاسرائيلي عوزي لانداو استخدم نفس المصطلح " ضرر غير متعمد " ليبرر قصف محطة الإذاعة التابعة لحركة حماس حيث قال انه يمكن استخدامها لنقل تعليمات عسكرية. وأشار فيسك إلى أن هذا التصريح هو ما قاله بالضبط رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير عندما قصفت قوات حلف شمال الاطلسى /الناتو/ محطة الاذاعة التلفزيونية فى بلجراد . واضاف الكاتب البريطانى " نحن الغربيون نضع المبررات والسوابق فى عملياتنا فى يوغسلافيا وافغانستان والعراق ، وتحذو إسرائيل حذونا وتبدى نفس الاعذار والمبررات فى ضرب قطاع غزة ". وقال "إن ما يحدث يثير الدهشة والاستغراب ، فالجميع يسلك نفس الطريق"، معربا عن اعتقاده بضرورة ابرام هدنة قبل فوات الاوان حيث لقى أكثر من 100 فلسطينى وثلاثة اسرائييين مصرعهم نتيجة الحرب الدائرة هناك . لكن فيسك عاد وتساءل عما إذا كانت عملية اغتيال إسرائيل لزعيم حماس أحمد الجعبري في واقع الأمر تم تنفيذها لحث حماس على اطلاق الصواريخ من جديد على اسرائيل، و بذلك تجد اسرائيل تبريرا لقصف جميع الصواريخ الجديدة التي حصلت عليها حماس. ولفت فيسك الى قول الاسرائيلي المخضرم من الصقور يورى افنيرى عن اعتقاده فى ان عملية اغتيال الجعبرى عبارة عن فخ وقعت فيه حماس من خلال إطلاقها وابل الصواريخ انتقاما لاغتياله لان عملية عمود السحاب تهدف الى تدمير أسلحة حماس فقط . واختتم فيسك مقاله ان اسرائيل تزعم انها تعتنق نفس قيمنا و هى قيم الغرب الاخلاقية. وتقول انها تحارب الارهاب باسمنا وتلعب بقواعد الغرب الا أنها عدونا مثل حماس ،منوها بان "عملية عمود السحاب لا يجب ارتكابها بإسمنا".