كثيرا ما تستخدم ربات البيوت المبيدات الحشرية للقضاء على بعض الحشرات المنزلية التي تكثر خاصة في فصل الصيف، ومن هنا تحذر "المصريون" من نتائج استخدام تلك المبيدات حيث أظهرت دراسة حديثة أن الاستخدامات المنزلية لها يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الدم أوما يسمى ب "اللوكيميا" لدى الأطفال بحسب ما نشرته بعض المجلات الطبية المتخصصة وسرطان الدم هو أكثر أمراض السرطان شيوعا بين الأطفال في فرنسا، ويصاب به 43 طفلا من بين كل مليون طفل كل عام. جاءت هذه الإحصائية نتيجة دراسة حالات 280 طفلا تم تشخيصهم حديثا بالإصابة بلوكيميا الطفولة الحادة، كما درسوا للضبط والمقارنة مجموعة من 288 طفلا يناظرون المجموعة الأولى من حيث الجنس والعمر، ولكنهم غير مصابين بالمرض. حيث قام باحثون فرنسيون بإجراء مقابلات شخصية تفصيلية مع أمهات جميع هؤلاء الأطفال اشتملت على أسئلة تدور حول التاريخ الوظيفي لكلا الوالدين، ومدى استخدام المبيدات الحشرية في المنزل والحديقة واستخدام أنواع الشامبو التي تقضي على قمل وصئبان الرأس. وقد وجدوا أن مخاطر الإصابة بلوكيميا الطفولة الحادة تضاعفت بين الأطفال الذين استخدم أهاليهم المبيدات الحشرية في المنزل أثناء فترة الحمل، أو لفترة طويلة بعد الولادة. كذلك لاحظوا أن تعرض الأطفال لمبيدات الحشرات والفطريات -المستخدمة في الحدائق ارتبط بازدياد مخاطر الإصابة بلوكيميا الطفولة الحادة بأكثر من الضعفين، ووفقا لما ذكرته الأمهات، فقد ازدادت مخاطر الإصابة بالمرض خاصة المرتبطة باستخدام الشامبو المضاد لقمل الرأس بنحو الضعف. ورغم كل هذه النتائج السابقة، فقد أكد الباحثون أنه لا يمكن فرز أي عامل (أو مبيد حشري) كمسبب واحد مباشر للمرض، كما أن العلاقة السببية المباشرة بين المبيدات الحشرية وبين نشوء لوكيميا الطفولة الحادة تبقى موضع تساؤل.