لليوم الثانى على التوالى.. استمرار الاشتباكات بمحمد محمود.. وسط كر وفر من المتظاهرين.. وأنباء عن سقوط أول قتيل تشعل المتظاهرين ضد الداخلية.. ألتراس وايت نايس وطلاب المدارس يقطعون الطريق ويقتحمون مدرسة الحوياتى.. ويقذفون الداخلية بالمولوتوف.. والأمن يرد بالقنابل المسيلة للدموع والخرطوش.. والقوى الثورية تتوعد بإيقاف المترو وغلق كوبرى أكتوبر والتصعيد لإسقاط النظام لليوم الثانى على التوالى تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن بشارع محمد محمود، والذى شهد ما يشبه بساحة حرب شوارع وسط عمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن، التى استخدمت القنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش لتفرقة المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مبنى وزارة الداخلية أكثر من مرة، فيما قام عدد من الصبية وطلبة المدارس باقتحام مدرسة الحوياتى الملاصقة للوزارة، وشهد شارع يوسف الجندى حالة من الغليان فور توارد أنباء عن سقوط أول قتيل على أيدى قوات الأمن ظهر أمس ويدعى "حسام" 21 سنة، أحد أفراد ألتراس وايت نايتس، والذى أصيب بطلق خرطوش بالرأس من قبل قوات الأمن أثناء تواجده بالقرب من محيط وزارة الداخلية، كما أكد أحد أطباء المستشفى الميدانى ومسعف سيارة الإسعاف الذى أكد وفاته نتيجة لإصابته بالرأس بطلق خرطوش، الأمر الذى أدى إلى حالة من الذعر بين المتظاهرين الذين ظلوا أشعلوا الميدان بالهتاف ضد الداخلية، مطالبين بإسقاط النظام، وزادت حدة الأجواء سخونة بعد قيام أهل القتيل وعدد من الشباب المتظاهرين بمشاركة شقيق وابن عم القتيل بغلق ميدان التحرير، أمام المارة والسيارات مرددين "القصاص القصاص".. وقاموا بافتراش ميدان التحرير وقطع الطريق باللافتات والأعمدة الحديدية والزجاج ومنع مرور السيارات، مطالبين بالقصاص للقتيل وسط حالة من الحزن بسبب الحادث، وقامت قوات الأمن باعتلاء مبنى الجامعة الأمريكية وقذف المتظاهرين بالشماريخ من أعلى المبنى لتفرقة المتظاهرين وإبعادهم عن محيط الجامعة الأمريكية ومدخل شارع محمد محمود. وعلى الجانب الآخر، توافد المئات من شباب الألتراس وطلاب المدارس على شارع قصر العينى وقاموا بالاحتكاك بقوات الأمن وقطع الطريق بشارع قصر العينى، الأمر الذى جعل قوات الأمن تكثف من تواجدها أمام مجلس الشورى ومجلس الوزراء بصورة كبيرة خشية من اقتحامها. فيما قام عدد من الصبية وطلاب المدارس باقتحام مدرسة الحوياتى الملاصقة لمبنى وزارة الداخلية وقاموا بتحطيم لافتة المدرسة وإشعال النيران بها ومحاولة تكسير وتحطيم أبوابها، وقاموا بإلقاء الحجارة على قوات الأمن التى حاولت منعهم، الأمر الذى جعل قوات الأمن تكثف من تواجدها بالشوارع المحيطة بالوزارة خشية من تهديدات المتظاهرين باقتحامها. وانتقلت بعدها الأحداث إلى يوسف الجندى حيث قامت الشرطة بقذف المتظاهرين بالقنابل مسيلة للدموع والخرطوش، ورد المتظاهرون بإلقاء زجاجات المولوتوف المشتعلة، مما أدى إلى اشتعال النيران بالأشجار المجاورة لمبنى الوزارة، ووسط عمليات الكر والفر انتقل المتظاهرون إلى شارع الشيخ ريحان حيث قام المتظاهرون بإلقاء الحجارة على قوات الأمن التى حاصرت المبانى المجاورة لوزارة الداخلية، وقامت بإلقاء الحجارة من أعلى المبانى لتفرقة المتظاهرين، الأمر الذى أدى إلى سقوط عشرات الجرحى والمصابين، وقامت قوات الأمن باحتجاز العشرات بشارع الشيخ ريحان وتمت إحالتهم للتحقيق بنيابة عابدين. وقام على الفور عدد من المتطوعين بإنشاء مستشفى ميدانى بشارع محمد محمود لاستقبال الحالات البسيطة وعلاجها. فيما أكد الدكتور محمد شوقى، مدير مستشفى المنيرة العام ل "المصريون" أنهم تلقوا 33 مصاباً مساء الاثنين من بينهم 7 مجندين بالأمن المركزى وأنهم جميعًا غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاج وتراوحت الإصابات مابين جروح قطعية فى مناطق متفرقة من الجسم وكدمات واختناقات نتيجة استنشاق غاز مسيل للدموع، فيما تلق المستشفى صباح أمس الثلاثاء 8 إصابات أخرى تنوعت إصاباتهم بجروح قطعية وكدمات وغادروا جميعًا المستشفى بعد تلقيهم للعلاج اللازم وتحسن حالتهم الصحية. وعلى جانب آخر، أكدت القوى الثورية أن ذكرى محمد محمود لن تمر مرور الكرام خاصة بعد سقوط القتلى والمصابين، وكشف محمد عطية، رئيس ائتلاف ثوار مصر، أن القوى الثورية قد اتفقت باجتماعها أمس، أنها ستتخذ كل الخطوات التصعيدية ضد نظام محمد مرسى وحكومته بإيقاف جميع محطات مترو الأنفاق وغلقها تمامًا وقطع طريق كوبرى 6 أكتوبر. وأضاف فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن المطلب الوحيد الذى سيخرج من التحرير الجمعة المقلبة هو الشعب يريد إسقاط النظام وسوف تتجمع المسيرات من كل مناطق القاهرة الكبرى وبعدها يكون التوجه لمحطات المترو وكوبرى 6 أكتوبر. وقال: "فاض الكيل بحكومة مرسى التى أثبتت فشلها لقيادة هذه المرحلة الانتقالية الصعبة، وبعد سقوط أول قتيل لن تمر مرور الكرام وسنصعد بكل الطرق الممكنة، بالإضافة إلى حادثة أسيوط وقطار الفيوم وغيره".