قلتة: شيخ الأزهر يزور البابا – اليوم – لإقناعه بالعودة للتأسيسية مرة أخرى أكدت الكنيسة القبطية الكاثوليكية، أنها حاولت جاهدة أن تتمسك حتى النهاية بكل بارقة أمل فى صياغة دستور يرضى الجميع، لا يهدر حقوق أغلب قوى المجتمع، وأشارت الكنيسة إلى أنها رغم انسحابها لم ولن تتخلى عن واجبها فى الصلاة من أجل مصر. وقالت فى بيان أصدرته أمس بشأن انسحابها بالاتفاق مع بقية الكنائس الكاثوليكية المصرية من عضوية اللجنة التأسيسية للدستور. وقال البيان إن الكنيسة الكاثوليكية شاركت بكل إيجابية وبكل طاقتها فى صياغة الدستور، على أمل أن يجد كل مصرى دستورًا يعبر عن تطلعاته لدولة مدنية ديمقراطية عصرية، تتبنى مبدأ الموطنة بما يكفل حقوق الإنسان وحرياته ويحقق العدالة والكرامة والمساواة بين كل أفراد المجتمع بلا أى تمييز. وأوضحت الكنيسة فى بيانها أنه وانطلاقاً من حرصها على وحدة الوطن وتماسك بنيانه لم تعارض الكنيسة الكاثوليكية أن يتضمن الدستور المادة الثانية كما نص عليها دستور 1971، على ألا يعطى ذلك فرصة لصياغة دستور يحمل صبغة دينية. فالشاهد أن للكنيسة الكاثوليكية رؤية واضحة وتعليمًا اجتماعيًا أصيلاً فيما يخص العدالة والسلام الاجتماعى وحقوق الإنسان وكرامته "لم تجد لهم أى صدى فى مسودة الدستور، ناهيك عما فيها من انتقاص حقوق الإنسان والمرأة والمواطنة"، على حد وصف البيان. وأكد البيان أن الكنيسة قد حاولت جاهدة أن تتمسك حتى النهاية بكل بارقة أمل فى صياغة دستور يرضى الجميع، دستور لا يهدر حقوق أغلب قوى المجتمع، كالمرأة والقضاء ومنظمات حقوق الإنسان والمبدعين والفنانين والأدباء ورجال الإعلام والقوى السياسية وسكان الأطراف الحدودية، غير أن إصرارًا ما فى المقابل كان يعوق تلك التطلعات". ومن هنا فإن الكنيسة الكاثوليكية، وبعد التشاور مع الكنائس الشقيقة، تحتم عليها أن تعلن عن انسحابها من هذه اللجنة، لكنها لم ولن تتخلى عن واجبها فى الصلاة من أجل الوطن الغالى مصر ومن أجل سلامه، ولا عن العمل على خدمة المجتمع بكل أطيافه، كما تعرب عن استعدادها للمشاركة فى كل عمل إيجابى يكفل المواطنة ويضمن حقوق وحريات الجميع". ومن جانبه، قال الأنبا يوحنا قلتة، المعاون البطريركى وممثلى الكنيسة الكاثوليكية، إن تلقى اتصالات هاتفية من عدد كبير من أعضاء التأسيسية يطالبونه بالعودة مرة أخرى وكان على رأسهم القيادى الإخوانى الدكتور محمد البلتاجى. وكشف أن شيخ الأزهر الذى سيزور البابا – اليوم – لتهنئته بفوزه فى الانتخابات البابوية سوف يطرح عليه عودة ممثلى الكنائس مرة أخرى لطاولة الحوار من أجل انجاز دستور توافقى . وأوضح أن ممثلى الكنائس انسحبوا لرفضهم الدولة "الثيوقراطية" علاوة على النص على مسئولية المجتمع عن الأخلاق بما يهدد لحركة "الأمر عن المعروف والنهى عن المنكر" بحسب قوله. وقال إن الحوار متصل مع أعضاء التأسيسية ولن ينقطع، لافتا إلى ‘مكانية العودة مرة أخرى حال التواصل لتوافق بشأن المواد المثيرة للخلاف.