أكد رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أنه لا يمكن لأحد أن يخدع الشعوب العربية بان اسرائيل ما زالت تملك المبادرة والقدرة على التحكم والسيطرة. واعتبر رعد - في تصريح له اليوم الاثنين تعليقا على العدوان الاسرائيلي على غزة - ان اسرائيل تستجدي الخروج من المأزق وتتوسل بمكابرة لوقف اطلاق النار خصوصا وان مشهد الصهاينة وهم يهرعون الى الملاجىء مع قادتهم الامنيين والعسكريين لم نألفه من قبل. وتساءل "منذ متى في تاريخ الصراع العربي الصهيوني كانت اسرائيل تطلب وقف اطلاق النار من الطرف الآخر.. إذن المعادلة تغيرت وبتنا في موقع تنمو فيه قدراتنا ووعينا ولذا علينا الاستفادة من ذلك كله". من جهته ..دعا عضو الكتلة النائب حسن فضل الله الى ان تتجه البوصلة نحو فلسطين العنوان الأساسي للأمة ، موضحا أن العدوان الصهيوني الجاري على غزة أعاد الأولوية لدى الشارع العربي الذي كان يراد له أن يؤخذ إلى إثارة الخلاف بين المسلمين السنة والشيعة. واعتبر ان ما تقوم به المقاومة في فلسطين هو الدفاع عن كل الأمة وليس عن فلسطين وحسب وان العدو الذي هدد وتوعد نراه مربكا أمام بضعة صواريخ للمقاومة الفلسطينية. وبدوره ، اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين ان ما يحدث اليوم في فلسطين يؤكد بوضوح أن البديل الحقيقي الذي يدافع عن الشعوب وقضاياها ويحمي الأوطان في مواجهة العدو الإسرائيلي وغطرسته ومجازره هو المقاومة وسلاحها والصواريخ المخزنة واليد القابضة والضاغطة على السلاح. وقال صفي الدين ان العدو عندما شعر بأن الصواريخ تتساقط على مدنه ومستوطناته وباتت تهدده في كل مكان أصبح مربكا وضعيفا وهذا هو درس المقاومة وتجربتها وعبرتها. وأضاف أن قواعد الحياة والقوة وتجارب العز والتحرير الحقيقي الذي نسعى إليه لا يمكن أن يتحقق إلا بالقوة وبالسلاح وأن ما يحدث اليوم في غزة يؤكد تماما صوابية هذا الطريق، وأن الطريق الآخر الذي يدعونا البعض لسلوكه إنما يريد للبنان كما يريد لفلسطين والمنطقة أن يكونوا مكشوفين أمام العدو الإسرائيلي في حين أن المقاومة لا تقبل على نفسها أن تبقى منطقتها كذلك. كما اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ان ما يحدث اليوم في فلسطين يؤكد صوابية استراتيجية المقاومة في مواجهة العدو الاسرائيلي الذي انفضح عجزه اليوم أمام الملأ وأصبح جيشه موضع سخرية للجيوش في العالم حتى بات الرأي العام الإسرائيلي لا يثق لا بجيشه ولا بحكومته. وفيما أشار إلى الحديث الإسرائيلي عن القبة الحديدية التي تحمي المستوطنات وتل أبيب لفت قاووق إلى أن هذه القبة تهاوت كبيت العنكبوت تحت ضربات صواريخ المقاومة الفلسطينية وأن ما يحدث اليوم من تحولات في الصراع مع اسرائيل يرفع من مكانة الأمة بأكملها وهي التي باتت قادرة على صنع المزيد من الإنتصارات في الوقت الذي تجد فيه إسرائيل نفسها بين فكي كماشة صواريخ المقاومة في كل من لبنان وغزة. ورأى ان فشل العدوان الإسرائيلي على غزة عن تحقيق أهدافه يبعد شبح الحرب عن لبنان أكثر فأكثر إلا أن هذا لا ينفي ضرورة استعداد المقاومة لكل الإحتمالات ذلك أن إسرائيل دولة عدوانية وجدت الفرصة مؤاتية من خلال الأزمة السورية وأرادت استغلالها لتصفية حساباتها مع المقاومة في لبنان وفلسطين مشددا على أننا نتمسك باستراتيجية المقاومة ونعمل على تعزيز قدراتها عسكريا واستعداداتها لكافة الاحتمالات في مواجهة هذا العدو.