انتقد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، دفاع بعض الدول عن إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة، ومن ضمنها الولاياتالمتحدة الأميركية، بحجة أنها تدافع عن نفسها، في حين أن العدوان يأتي في ظل حصار على القطاع لمدة تقرب من الأربع سنوات. وقال صبيح، في تصريحات صحفية اليوم"السبت" قبيل بدء اجتماع وزاري عربي طارئ لمناقشة العدوان على قطاع غزة: "لا تزال دول تتحدى وتدافع عن إسرائيل وهذا كلام مرفوض ويجب أن ينتهي وينتهي معه الحصار على غزة إلى الأبد ليعيش الشعب الفلسطيني كباقي المجتمعات ويستطيع توفير الماء والهواء والكهرباء لأطفاله دون حصار اقترب من سنته الرابعة بالإضافة إلى النقص الفادح في الأدوية والمستلزمات الطبية الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني". وأرجع صبيح العدوان الإسرائيلي على غزة، إلى الانتخابات الإسرائيلية الداخلية، مشيرًا إلى أنه أمر مدان ومرفوض ولابد من معاقبة المعتدين ومحاسبتهم وملاحقتهم مؤكدًا على أنهم لا يريدون لفلسطين أن ترتقي بعضويتها إلى دولة غير عضو بالأمم المتحدة. وطالب صبيح بأن يكون الرد بحجم العدوان الإسرائيلي، قائلاً: "هذا العدوان له أهداف خبيثة وخطيرة وعنصرية وبالتالي لابد أن يكون الرد بحجم هذا العدوان وأنا أثق أن القرارات العربية جيدة". وحول اقتراح بعض الدول العربية استخدام سلاح النفط ضد الدول الداعمة لإسرائيل وسحب السفراء من تل أبيب، قال صبيح: "كل الاقتراحات العربية التي تخدم صمود الشعب الفلسطيني وتعزز صموده وتوقف العدوان وتدين العدوان مرحب بها دون الدخول في التفاصيل". وعن المصالحة الفلسطينية والدخول فيه فورًا، قال صبيح: "هذا عنصر أساسي من ورقة الجامعة العربية، ويجب أن تنتهي الفرقة الفلسطينية، والجامعة العربية تحاول ذلك بكل ما استطاعت منذ مدة طويلة، وأنه آن الأوان أن ننفذ ما اتفق عليه الفلسطينيين وأن توضع القضية الفلسطينية فوق أي قائد أو فصيل أو أي حزب فهي مقدسة لدى الأمة العربية ودليله ردة الفعل في العالم العربي".