أعلن في ختام أعمال المؤتمر الدولي حول الأمن وحظر أسلحة الدمار الشامل في عمان عن بدء أعمال الشبكة العربية للحد من أسلحة الدمار الشامل برئاسة المعهد العربي لدراسات الأمن في الجامعة الأردنية. وتهدف الشبكة - ومقرها الجامعة العربية بالقاهرة وتضم 12 مركزا بحثيا - إلى النظر في التطورات الأمنية في المنطقة والتأسيس للجهود الدولية والعربية الرسمية الرامية إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. ودعا المؤتمر في توصياته الختامية الصادرة اليوم "الجمعة" الأطراف الدولية الكبرى وخاصة الولاياتالمتحدة إلى انتهاج سياسة فعالة وتكثيف الجهود لتشجيع إسرائيل - الدولة الوحيدة خارج إطار اتفاقية حظر أسلحة الدمار الشامل - إلى الانضمام إلى الاتفاقية وأن يكون لها دورا ايجابيا في هذا المجال. وأكد أهمية شمول كافة صنوف كافة أسلحة الدمار الشامل في إطار إخلاء منطقة الشرق الأوسط منها، مشيرا إلى وثائق الأممالمتحدة التي ترتبط العلاقة الخفية بين كوريا والبرامج النووية في المنطقة. ودعا المؤتمر إلى دراسة النماذج الدولية في إنشاء مناطق خالية من أسلحة الدمار الشامل في العالم مثل أفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيان لتطبيقها في منطقة الشرق الأوسط مع الأخذ بعين الاعتبار اختلاف الظروف السياسية والإقليمية. وناقش المشاركون في المؤتمر "الطريق الصعب إلى هلسنكي" حيث أكد المنسق الدولي السفير ياكو لايافا عقد مؤتمر هلسنكي في موعده الشهر المقبل وعدم صحة الشائعات التي قالت بتأجيله إلى وقت غير مسمى. وأوصى المؤتمر الدولي حول الأمن وحظر أسلحة الدمار الشامل والذي عقد بمقر الجامعة الأردنية في عمان بإنشاء خلية عمل في الشرق الأوسط لتزود المنسق الدولي لمؤتمر هلسنكي بالمعونة اللازمة وتقديم المشورة له فيما يتعلق بآلية تمثيل وعمل المنظمات غير الرسمية استنادا إلى التعريف الجديد للمنظمات حسب تعريف المعهد العربي الذي أنشأ الإطار الدولي "إطار عمان" حول مساندة المنسق الدولي وجهود الأمين العام للأمم المتحدة في المؤتمر وتوطيد جهود الشبكة العربية مع الشبكة الأوروبية للحد من التسلح والتي اختتمت أعمالها في بروكسل مؤخرا. وتوصل المشاركون في المؤتمر إلى أن العقبات التي تواجه عملهم يتمثل بضرورة وجود تعريف جغرافي محدد لمنطقة الشرق الأوسط وعدم توقيع كافة دول المنطقة على اتفاقية حظر أسلحة الدمار الشامل. وكان المؤتمر الذي نظمه المعهد العربي لدراسات الأمن في الجامعة الأردنية بالتعاون مع بادرة الشراكة من أجل الأمن في واشنطن والحكومتان النرويجية والهولندية قد ناقش إنشاء شبكة عربية للحد من التسلح والتطورات الأمنية في المنطقة إقليميا ودوليا وسبل إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وتمكين دول المنطقة من الاستفادة من مزايا الطاقة النووية ،والطريق إلى مؤتمر هلسنكي الذي يعقد نهاية العام الجاري والمخصص لبحث إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحه الدمار الشامل تحت مظلة الأممالمتحدة وحكومات الدول المودعة للاتفاقية وهي الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وروسيا. ويأتي انعقاد المؤتمر الذي شارك في فعالياته نحو 200 شخص من 70 دولة حول العالم في إطار تسليط الضوء ومناقشة سبل إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية.