نظم العشرات من أبناء الأزهر الشريف والجمعية الإسلامية العالمية لأبناء ومحبى الأزهر، وقفة احتجاجية صباح اليوم أمام مجلس الشورى بشارع قصر العينى، للمطالبة بالنص على أن تكون أحكام الشريعة الإسلامية المصدر الوحيد للتشريع. كما اعترضوا على نص المادة الرابعة واقترحوا تعديلا لها ينص على أن الأزهر الشريف هيئة علمية عالمية إسلامية مستقلة تتولى نشر علوم الدين والدعوة الإسلامية داخليا وخارجيا وتكفل الدولة الاعتمادات المالية الكافية لتحقيق أغراضه وتقوم هيئة كبار العلماء المنتخبة وفق القانون بانتخاب شيخ الأزهر لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة ومحاسبته وعزله إذا اقتضى الأمر بالأغلبية، وأن يكون رأى هيئة العلماء ملزم فى الشئون المتعلقة بالشريعة الإسلامية والإفتاء. ورفع المتظاهرون، لافتات مكتوب عليها: "الجمعية الإسلامية تستنكر تجاهل التأسيسية لهم"و"الشريعة الإسلامية حياتنا ومنصب الإمام بالانتخاب وقابل للعزل بالأغلبية".. و"العاملون من الشرفاء بالأزهر يساندون تطبيق شرع الله ويطالبون بعزل إمام الحزب الوطني". وقال الدكتور عبدالله بركات رئيس الجمعية الإسلامية العالمية لأبناء ومحبى الأزهر وعميد كلية الدعوة الأسبق: لن نتنازل عن تطبيق الشريعة فى الدستور وأن تكون هى مصدر كل تشريع، مضيفا أنهم قدموا طلبا إلى المستشار حسام الغريانى للاستماع إلى مقترحاتهم ولكنه أخبرهم بأنه ليس هناك وقت للمناقشة. وأضاف "لن نقبل أن نعيش على وجه الأرض وشريعة الله مغيبة أو يرفع اسمها على استحياء"، مؤكدا أن هذه الوقفة مجرد دعوة عابرة ولكن إذا لم تنفذ مطالبهم المشروعة فسيحشدون أعدادا لا يتوقعها أحد. وطالب الدكتور محمد النادى استشارى الجراحة بجامعة القاهرة، أحد المشاركين فى الوقفة، بعزل شيخ الأزهر وانتخاب هيئة علماء تقوم بانتخاب شيخ الأزهر ويكون لها حق عزله بعد رفع مذكرة إلى رئيس الجمهورية، مضيفا أن الإمام الأكبر الحالى قام بتعيينه الرئيس المخلوع ويجب أن يخلع بخلعه ومعه النائب العام. وعلى جانب آخر، سادت حالة من الهدوء التام فى محيط مجلس الوزراء حيث غابت المطالب الفئوية والاحتجاجات التى شهدها مجلس الوزراء فى الأيام الماضية، فيما يواصل عدد قليل من مصابى الثورة اعتصامهم على رصيف مجلس الوزراء للمطالبة بصرف باقى حقوقهم والقصاص للشهداء وتوفير علاج ومسكن مناسب لهم، بالإضافة إلى إعفائهم من الخدمة العسكرية، وتجمعوا بخيمة واحدة بعد أن نقل بعضهم الاعتصام أمام المجلس القومى لرعاية اسر الشهداء والمصابين وعلقوا لافتات مكتوب عليها مطالبهم.