أعلن الصليب الأحمر، أن ما يقرب من 2.5 مليون سوري اضطروا النزوح عن أماكن اقامتهم وديارهم داخل سوريا بسبب أحداث العنف والمواجهات الجارية في البلاد بين الجيشين السوري الحر والنظامي. جاء ذلك على لسان مليسا فلمينغ الناطقة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأممالمتحدة، وذلك في مؤتمر صحفي عقدته اليوم بالعاصمة السويسرية جنيف، إذ ذكرت أن مسؤولي الصليب الأحمر بسوريا أوضحوا أن عددا كبيرا من السوريين يبلغ قرابة المليوني ونصف المليون اضطروا النزوح عن أماكن إقامتهم وتغييرها بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد. وأوضحت المفوضية أن هذا الرقم من الممكن أن يتضاعف مع مرور الوقت بسبب تزايد حدة المواجهات بين الأطراف المختلفة في سوريا. وقالت الأممالمتحدة، الجمعة الماضي، إن ما يصل إلى 4 ملايين شخص داخل سوريا سيحتاجون لمساعدات إنسانية بحلول أوائل العام القادم خلال فصل الشتاء، مقارنة بالعدد الحالي الذي يبلغ 2.5 مليون لم تلب حاجاتهم بالكامل. ويشير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى أن حصص الغذاء التي يوزعها تصل إلى نحو 1.5 مليون نسمة حاليا. وتقول مفوضية شؤون اللاجئين إن هناك أكثر من 407 آلاف لاجئ سوري تم تسجيلهم أو ينتظرون التسجيل في الدول المحيطة، وهي لبنان وتركيا والأردن والعراق، وإن المزيد يفرون من البلاد كل يوم. من جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن حوالي 37 ألف شخص لقوا حتفهم في الأحداث التي اندلعت في سوريا منذ العام 2011، وحتى الآن.