تجاهل المؤتمر الصحفي لكاثرين آشتون نائب رئيس المفوضية والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي، وعدنان منصور وزير خارجية لبنان، والدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية، الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وذلك في ختام فعاليات الاجتماع الثاني المشترك لدول الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي.وتقرر عقد الاجتماع الثالث في مقر الاتحاد الأوروبي. واكتفى الأطراف الثلاث في مؤتمر صحفي، عدم التركيز على القضايا المختلف بشأنها بشكل متعمق، مكتفين بالعموميات عند التطرق للقضية الفلسطينية والسورية والعلاقات المشتركة. فيما اخترقت آشتون قواعد البروتوكول الدبلوماسي عندما قامت بإلغاء المؤتمر الصحفي فجأة عندما رفضت التعليق على سؤال حول عدم مشاركتها في افتتاح الجامعة العربية معرضًا للصور يشرح فيه تاريخ القضية الفلسطينية. يأتي ذلك فيما أكد نبيل العربي وعدنان منصور على وجود خلافات عربية اوروبية في عدد من القضايا. وقال العربي، بحث الموضوعات بحرية تامة ولا يمكن الاتفاق على كل شيء ولكن هناك أمور نلتقي فيها وقد نختلف على كلمة أو كلمتين لكن الاتجاهات العامة متفقين عليها. وأكد على متانة الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية، قائلا الوقت الحالي بعد انتهاء الحرب الباردة مثل الاتحاد الأوروبي التوازن في العلاقات الدولية لاهتمامه بحقوق الإنسان والتنمية والسلام في العالم وتتخذ مواقف تتفق معهم. وقال عدنان منصور، قد يكون هناك اختلاف في وجهات النظر بين الجانبين العربي والأوروبي، حول موضوع أو كلمة لكن ما جرى اليوم يؤسس لعلاقات قوية نريدها أن تكبر مع الأيام بين الجانبين بما يمثله الاتحاد الأوروبي من قيمة يستطيع أن ندعم أسس الديمقراطية والحرية والعدالة. وقال أن الاجتماع الأوروبي العربي الخاص الثاني بعد الاجتماع الأول في مالطا، ينعقد في ظل تطورات عالمية في عالمنا العربية وتطورات اقنصادية في اوروبا وغيرها وأضاف: الموضعات التي تناولها الإعلان الذي صدر اليوم عن الاجتماع تناول مواضيع عديدة وهي اهمية التواصل والحوار السياسي على جميع المستويات، وتطوير التعاون الثنائي، والالتزام بحماية وتعزيز حقوق الانسان وحق التنمية الاجتماعية والاقتصادية وحرية المعتقدات، وإدانة كل اشكال الكراهية، وتفعيل جهود السلام الشامل والعادل استنادا لقرارات الأممم المتحدة، ودعوة السودان وجنوب السودان لحل المشاكل العالقة بالمفاوضات. ولفت عدنان إلى انه تم افتتاح غرفة لإدارة الأزمات مشتركة بين الجانبين تهدف الى الوقاية من الأزمات وبحث سبل معالجتها وشكر العربي الاتحاد الأوربي على المساعدات التي يقدمها لمختلف الدول العربية والاسهامات التي يتقدم بها للجامعة ومنها تمويل ادارة الازمان مشيرا إلى ان تلك الادارة امر جديد ينقل الجامعة نقلة نوعية للتماشي مع ما يجري في العالم، وليس غريب على الاتحاد الاوروبي الذي حصل على نوبل. ولفت إلى أن الجانب الأوروبي حضر منه 21 وزير خارجية ومساهمتهم ايجابية واظاهروا اهتمامهم بالمنطقة العربية.. من ناحية اخرى حول اليات الرد العربي واستدام القوة ضد اسرائيل، لضربها مصنع بالخرطوم، قال العربي ارجو عندما نسأل ننظر للواقع وننظر ما في جعبتنا وما هو الأهم ضرب مصنع في الخرطوم أم ضرب أمة كاملة للشعب الفلسطيني، قائلا المسؤولية الأولى لمثل هذه الأمور التي تستخدم فيها القوة بشمل محرم دوليا، على عاتق مجلس الأمن. من جانبها رفضت آشتون التعليق على عدم مشاركتها في معرض الصور الفلسطيني الذي دعاها اليه الأمين العام للجامعة، وقال اشتون انها تدعم خيار الدولتين، وذكرت آشتون أن الاجتماع كان بناء وبحث تقوية العلاقات بين الجانبين وهي مسالة مهمة وهناك فرص كثيرة بسبب التغيير في المنطقة العربية، مطالبة بالبحث عن حلول حقيقية لحل الأزمة السورية في حوار حقيقي يسعى لحلول مشتركة لاحلال السلام في سوريا والشرق الاوسط.