استنكرت قوى إسلامية ما تعرض له قطاع غزة من اعتداءات متكررة من الكيان الصهيونى والتى أدت آخرها إلى مقتل أربعة فلسطينيين وسقوط العديد من الإصابات، وطالبت بأخذ قرارات حاسمة تجاه هذا العدوان، فحزب النور طالب باستدعاء السفير المصرى، وحزب الوسط طالب بقطع العلاقات مع الدولة الغربية كورقة ضغط وأعلنت جماعة الإخوان مناقشة الاعتداء فى اجتماعها الأسبوعى الخميس لبحث مليونية لنصرة غزة. قال الدكتور ياسر عبدالتواب رئيس اللجنة الإعلامية لحزب النور إنه لابد من أخذ موقف حازم تجاه ما يحدث بقطاع غزة خاصة بعد مقتل أربعة أشخاص وسقوط العديد من الإصابات الخطيرة واستخدام أوراق الضغط على الكيان الصهيونى لوقف هذه الاعتداءات وإثبات أن هناك تغييرا بعد الثورة. وأكد فى تصريحات خاصة أن نصرة قطاع غزة يحتاج إلى موقف قوى وليس تظاهرات مكررة ولابد من موقف موحد من الجامعة والدول العربية تجاه هذه الأحداث. وطالب الرئيس مرسى وحكومته بأن تأخذ موقفا تصعيديا باستدعاء السفير المصرى من إسرائيل والتهديد بقطع العلاقات مع الكيان الصهيونى والضغط بورقة العلاقات الاقتصادية خاصة تصدير الغاز وغيره. وأشار إلى أن الحكومة المصرية تملك الكثير لتقدمه إلى القطاع وتنصره، مؤكدا أن حزب النور لن يعارض على المشاركة فى أى فعاليات لنصرة غزة والحزب سيناقش هذه الفعاليات. قال عمرو فاروق المتحدث الإعلامى لحزب الوسط إنه لا يجب أن يكون الرد على أحداث غزة كسابقتها ولابد من دعوة طارئة للجماعة العربية لأخذ قرارات حاسمة ضد الكيان الصهيونى ولتوصيل رسالة إلى العالم كله خاصة الغربى. وأضاف: كان يجب استدعاء السفير المصرى من وقت سابق عندما حدثت العملية الإرهابية فى السودان، وشدد على ضرورة تفعيل المنظمات العربية والإسلامية وترسيخ دورها للقضية الفلسطينية، وطالب بأن يكون هناك اكتفاء ذاتى إسلامى عربى ومقاطعة جميع الدول الغربية كضغط على الكيان الصهيونى والأمريكى. وأشار إلى أن حزب الوسط سيعقد اجتماعا بعد غد الخميس لبحث هذه القضية، مؤكدا أن الوسط لن يتأخر فى نصرة قطاع غزة وسيشارك فى فعاليات لنصرة القطاع. وقال الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين إنه لا يمكن السكوت على ما يحدث بقطاع غزة والاعتداءات المستمرة من جانب الكيان الصهيونى ويجب ألا يتعامل مع هذا الاعتداء كما كان يحدث فى الماضى. وأضاف أن مكتب الإرشاد سيناقش الخميس هذه الاعتداءات ورفع مطالب للرئيس تجاه هذه الاعتداءات، مؤكدا أنه لن يستبعد أن تكون من ضمن المطالب طرد السفير الإسرائيلى واستدعاء سفيرنا من هناك. وطالب بأخذ إجراءات تصاعدية من جامعة الدول العربية ومن الحكومة المصرية حتى لا يظن هؤلاء أن النظام فى مصر لن يتغير، مؤكدا أن مشاركة الإخوان فى فعاليات فى التحرير قائمة وسيتم مناقشة ذلك فى اجتماع الخميس. من جانبها، استنكرت الجماعة الإسلامية الاعتداءات المتكررة على قطاع غزة والتى أدت إلى مقتل أربعة أشخاص وسقوط العديد من الإصابات. وقال طارق الزمر المتحدث الإعلامى لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية إنه يجب أن يكون هناك رد قوى على هذه الاعتداءات وأخذ موقف حاسم من جانب الرئيس محمد مرسى. وأضاف أن الجماعة مستعدة لأى فعاليات لنصرة قطاع غزة وفلسطين، مؤكدا أنه لا بد من إثبات أن الحكم الإسلامى فى مصر لن يكون له نفس الرد. وطالب الزمر باستخدام كل ورق الضغط على إسرائيل مثل التهديد بقطع العلاقات والدعوة إلى اجتماع طارئ لجماعة الدول العربية لأخذ موقف عربى موحد تجاه هذه الأحداث.