تُعقد بعد غدٍ الخميس بمدينة سيدي براني بمطروح، جلسة صلح بين قبيلتين استمر الخلاف بينهما 39 عامًا بعد نجاح الجهود الأمنية والشعبية في إنهاء الخصومة الثأرية بينهما. حيث ترجع الخصومة الثأرية بين القبيلتين "المحافيظ" إحدى "قبائل السنة" وقبيلة "السمين" إحدى "قبائل القطعان" بليبيا منذ عام 1973، إثر قيام أحد أفراد القبيلة الثانية بقتل أحد أفراد القبيلة الأولى بسبب مشاجرة ومنذ ذلك التاريخ هاجرت أفراد العائلة الثانية إلى دولة ليبيا حتى تاريخه. في هذا الإطار تم تفعيل دور العمد والمشايخ وعواقل القبائل لإنهاء الخصومة الثأرية حيث تم عقد عدة لقاءات بين أطراف القبيلتين تمهيدًا لإجراء الصلح النهائي بينهما وأسفرت تلك الجهود عن تحديد يوم 15 الجاري لإجراء جلسة تسامح بدون الأخذ بالثأر بين القبيلتين بالسرادق الذي سيقام بمنطقة قرية الظافر - دائرة قسم شرطة سيدي برانى عقب صلاة ظهر الخميس المقبل، بحضور ممثلين عن جميع القبائل بمصر وليبيا وممثلين من الأحزاب القوى المدنية بالمحافظة وحضور القيادات الشعبية والتنفيذية على رأسهم محافظ مطروح وبإشراف مديرية أمن مطروح مع تعيين الخدمات الأمنية اللازمة لتأمين جلسة التسامح بين القبيلتين. يأتي ذلك في إطار تنفيذ خطة وزارة الداخلية لحل النزاعات القبلية والخصومات الثأرية بدائرة المحافظة لما يمثله ذلك من ضرورة حتمية لتحقيق الاستقرار المجتمعي والأمن العام.