قال البدري فرغلي – رئيس اتحاد أصحاب المعاشات إن وزير المالية السابق بطرس غالي ومعه مستشاره التأمينى محمد معيط استولوا على أموال التأمينات واستبدلوها بأوراق بضمان الخزانة العامة وقد أبيدت هذه الأموال تمامًا ولم يعد منها شىء، مما انعكس على أصحاب المعاشات بعدم صرف حقوقهم وزيادة معاشاتهم حتى أصبحوا يعانون مما لا يعانيه أياً من الفئات الأخرى بل وبعضهم يتساقط الآن من الفقر والمرض. وأضاف فى تصريحات صحفية أنه لم يعد من المقبول الصمت على ما وصفها ب"جريمة العصر" بإبادة أموال التأمينات وهى" تحويشة" عمر الشعب المصري عبر عشرات السنوات الماضية والتى تبلغ كما يردد وزير المالية 485 مليار جنيه بدون فائدة، وأصبح هناك ستار حديدى حول هذه الأموال حتى لا يعلم المسئولون والرأى العام عن مصيرها من وزارتى المالية والتأمينات. وأكد أنه لم يتحرك أحد حتى الآن للكشف عن مصير هذه الأموال سوى ما يردده الذين تسببوا فى إبادتها، وقال: "تطالعنا تصريحات المالية والتأمينات عن وجود الأموال آمنة بالخزانة العامة وهم بذلك يضللون مؤسسات الدولة وأصحاب الأموال". وأوضح أن وزير المالية الحالى هو نفسه مدير مكتب بطرس غالى سابقاً ونائبه لشئون التأمينات (محمد معيط) وهو نفسه مستشار غالى الذى تسبب فى ضياع أموال المعاشات ومازالت قيادات التأمينات هى نفسها التى سلمت الأموال إلى غالى، مشيرا إلى أنهم تستروا حتى الآن على الأسماء التى حصلت على قروض دون فوائد أو ضمانات من رجال النظام السابق. وقال إنه قد سبق التحقيق فى اختفاء هذه الأموال ولكن نفس الأشخاص قدموا حزمة الأوراق إلى الجهات، مؤكدين ضمان الخزانة العامة مما أوقف التحقيق، مطالبا كل أجهزة التحقيق ومؤسسات الدولة بسرعة فتح هذا الملف الأسود وعملائهم حتى يتم إعلان الحقيقة بدلاً من الاستمرار فى المجهول. وأكد أنه لا يوجد جنيه واحد من الخزانة العامة وأن كل ما تحتويه هو حزمة الأوراق الممهورة بتوقيعات الوزير الهارب، موجها هذه التصريحات إلى كل مستويات الدولة واعتبر ذلك بلاغا للجميع.