بدأ الائتلاف السوري الجديد المعارض، الذي تشكل بعد جهود مضنية تحت ضغط عربي وغربي، يسعى لنيل اعتراف ومساندة أوسع؛ للنضال من أجل الإطاحة بالرئيس بشار الأسد والسيطرة على البلاد. كما توجه رجل الدين الإصلاحي- معاذ الخطيب، إلى القاهرة لطلب دعم جامعة الدول العربية للائتلاف الجديد، الذي انتخبه بالإجماع رئيساً له أول أمس الأحد. وقال -في مؤتمر صحفي- إن "الخطوة الأولى نحو الاعتراف ستكون في الجامعة العربية، وسيسعى الائتلاف بعد ذلك إلى الحصول على التأييد من الدول العربية والغربية المعارضة للأسد، فيما يعرف بمجموعة "أصدقاء سوريا" ومن الجمعية العامة للأمم المتحدة". من جانبها، حثت روسيا -التي تعتبر معارضي الأسد أتباعاً للغرب- الائتلاف الجديد على التفاوض مع دمشق ورفض التدخل الخارجي. وقال الكسندر لوكاشيفيتش- المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، إن "موسكو ستظل على اتصال مع الحكومة السورية والقوى المعارضة بكل أطيافها وتشجيعها على اتباع نهج بناء". وفي بكين -التي حالت مع موسكو دون قيام مجلس الامن الدولي بأي اجراء بشأن سوريا- لم يرد هونغ لي- المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بشكل مباشر عندما سُئل عما إذا كانت الصين تعترف بالائتلاف الجديد، ودعا بدلاً من ذلك كل الأطراف إلى بدء "عملية تحول سياسي يوجهها الشعب السوري". لكن بالنسبة للحلفاء -الذين يعتبرون الائتلاف الجديد أخذاً بتجربة المجلس الوطني الانتقالي الليبي- كان هذا الاتفاق موضع ترحيب. وقالت قطر -التي وعدت بالاعتراف بالائتلاف- إنه ما أن تنال حكومة سورية مؤقتة الاعتراف لن يمنعها عائق عن طلب إمدادات سلاح من الخارج. وقال وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد العطية لقناة الجزيرة "عندما يحصلون على الشرعية من الساحة الدولية يمكنهم أن يذهبوا ويتعاقدوا بأنفسهم على ما يريدونه لأنهم سيكونون معترفاً بهم كحكومة كاملة الشرعية". وأشادت الولاياتالمتحدة -التي دعمت محادثات الدوحة- بالنتيجة ووعدت بدعم الائتلاف الوطني "وهو يخطو مساراً نحو إنهاء حكم الأسد الدموي، وبدء المستقبل السلمي والعادل والديمقراطي".