* تهون الدنيا أمام دمعة طفل يصرخ حزنًا على أمه التي رحلت وتركته وحيدًا في هذه الحياة.. مسكين.. كيف لقلبه أن يعرف يومًا الأمان؟.. من بعدها سيمنحه الحب والحنان. *ما أصعب أن تتساقط أمامك دموع مظلوم.. وأنت عاجز أن تعيد له حقه المسلوب.. هكذا صرنا في هذا الزمن.. لا مكان للصادق المخلص. * لتبلغ المجد.. نحي جانبًا مواهبك وجهدك وإخلاصك.. وأطلي وجهك بمساحيق الرياء.. واغمس لسانك في بوتقة النفاق.. وارتدي ألف قناع.. * لا تفكر يومًا فيمن باعك وهنت عليه.. فلو كان يحبك ما ترك قلبك لحظة يبكي وحيدًا في ظلمة الليالي وهو لا يبالي.. من يحبك تكون عنده أغلى من نفسه ولا يتحمل أن تسقط من عيونك دمعة واحدة. * أصعب لحظات يومك.. عندما تختلي بنفسك وسط سكون الليل لتتأمل أي ذنب اقترفته لتصبح وحيدًا.. ولماذا تعاقبك الأيام.. رغم أنك تفتح قلبك على مصراعيه لينهل منه كل من حولك خير ومحبة.. تتساءل باندهاش.. وتتعجب بمرارة.. وتحاول أن تجبر قلبك أن يتمرد على العطاء.. ولكنك تفشل في تطويع هذا الجزء الصغير من جسدك الذي يمدك دومًا بطاقة الأمل في الحياة.. وتقف مذهولًا من تمرد قلبك.. ولكن سرعان ما تستعيد اتزان مشاعرك.. لأن من ارتوت أحاسيسه بالحب في بستان المودة يظل دائمًا شجرة يستظل بها كل من يبحث عن الصدق والمحبة. * إن شعرت بالرغبة في البكاء.. فثق أن بداخلك مشاعر فياضة يعجز لسانك عن التعبير عنها.. فتكون الدموع الساخنة هي أصدق تعبير.. وعندما تلمع الدموع في العيون الحزينة فإنها تجسيد لحالة راقية من السمو في المشاعر. * فجأة.. نشعر بقشعريرة ينتفض لها الجسد.. فتنزف العيون دموعًا ونحن مسلوبو الإرادة.. ثم يمر شريط العمر وما به من ذكريات مفرحة ومفجعة كالطيف السريع.. ولكن هناك محطات لا يمكن أن ننساها ولا أن نمر عليها مرورًا عابرًا.. بعدما تركت بصمة غائرة.. في سويداء القلب.. بعضها أبكانا وبعضها أسعدنا.. هي أهم وأدق لحظات العمر.. كثيرون بهذا الكون يظهرون أقوياء وشجعان.. وعندما يختلون بأنفسهم لو للحظات تنفجر بحور من الدموع ونجد بسمة مختلطة بدمعة لذكرى جميلة.. أو تنهيدة مروية بدمعة لذكرى حزينة.. كلاهما مغموس بالدموع.. فالقلوب النقية لا تملك وسيلة للتعبير عن أحاسيسها إلا بهذه القطرات الساخنة الصادقة.. فأبحث دائمًا عن ذكرى تجدد بها طاقة مشاعرك حتى لو كانت حزينة وقد تجبرك أن تذرف الدموع. * ماذا تبقى من الذكريات؟ صور معلقة على الجدران وأحيانًا في القلوب لأحبة غادرونا رحلوا وأخذوا معهم أجمل المشاعر والأحاسيس وتركوا لنا مرارة بعدهم ووجع فقدهم. ماذا تبقى من الأحلام؟ أشلاء مبعثرة لزهور جميلة ذبلت بعدما جفت أنهار النقاء والوفاء. ماذا تبقى من كتاب الحياة؟ وريقات مطوية في الأدراج أصفر لونها بفعل الزمن مبللة بدموع طالما تفجرت في ليالٍ حزينة.