كشفت مصادر مطلعة ل "المصريون" أن الأجهزة الأمنية نجحت خلال الأيام الماضية في فرض حصار خانق على المرشحين التسعة المنافسين للرئيس مبارك في انتخابات الرئاسة ، من خلال إصدار توجيهات إلى مديريات الأمن وأقسام الشرطة بالتضييق على أنشطة وتحركات المرشحين . وأوضحت المصادر أن التوجيهات السرية تضمنت ضرورة منع أصحاب محلات الفراشة من التعامل مع المرشحين والمغالاة في أسعار السرادقات لعرقلة الحملات الانتخابية للمرشحين ، ومنع مرشحي الرئاسة من تأجير الخدمة الخاصة بالتليفون والمعروفة ب 0900 لجمع التبرعات من أنصارهم وهي الخدمة التي تحتكرها الشركة المصرية للاتصالات . واشتملت التوجيهات أيضا على رفض الاستجابة لطلبات المرشحين بالحصول على الخرائط المساحية للمحافظات والخاصة بتحديد الكتل السكنية وأماكن تواجدها لتحديد سبل الدعاية وسط هذه التجمعات رغم أن هذا الأمر متاح بشكل كامل لمرشح الوطني طبعا . وكشفت المصادر أن وزارة الإدارة المحلية أعطت تعليمات للمحافظين والمحليات بتعطيل الحملات الانتخابية للمرشحين عن طريق المماطلة في منح التصاريح بتحديد أماكن عقد المؤتمرات الشعبية كما حدث مع مرشح حزب الغد أيمن نور في أسيوط وأسوان ومع الدكتور فوزي غزال في المنوفية . وقد أكد مرشح حزب التكافل أسامة شلتوت بتعرض حملته لعديد من المضايقات ، مشيرا إلى أن الجهات الأمنية تجبر المحليات على عرقلة مؤتمراتنا وممارسة ضغوط على أصحاب محلات الفراشة لرفع أسعار الكراسي والسرادقات إلى أرقام خيالية وتهديد أنصارهم بالاعتقال وتلفيق قضايا لهم . كما اتهم شلتوت أجهزة الدولة بمجاملة مرشح الحزب الوطني واستغلال مؤسسات الدولة لخدمة حملته الانتخابية .