أكد حزب التحرير المصرى أنه منذ أن تم تعيين فضيلة الشيخ د. طلعت محمد عفيفي سالم وزيرًا للأوقاف، تعددت حالات التحرش بالسادة الصوفية وبمساجدهم وبالأضرحة بصورة منظمة وممنهجة بطول البلاد وعرضها وقد ساعدت تصريحاته المتعاقبة عن وجهة نظره فى التصوف والصوفية والموالد فى إشاعة حالة من التجرؤ والاستعداء على الصوفية من التيارات المتشددة بطول البلاد وعرضها مما ينذر بإشغال فتنة لا قبل لنا بها. وأشار الحزب فى بيان صحفى حصلت "المصريون" على نسخة منه، إلى أن هذه الفتنة أشد من الفتن الطائفية لأنها ستكون بين المسلمين بعضهم البعض, موضحًا أنه من خلال هذه التصريحات فى رده على سؤال عن مشاركة الوزارة فى احتفالات الصوفية بالموالد والإشراف عليها فى المساجد المتواجد بها أضرحة؟ فأجاب: أنا لا أشرف عليها ونحن ضد أى خروج عن مسار الإسلام المعتدل، خاصة إذا كان هناك تجاوزات أو إفراط أو بدع، مثل الاستغاثة بالأموات والنذر لها. وأضاف الوزير أنه لو كانت المسألة أنك تزور قبرًا للاتعاظ والعبرة «فبها ونعمت»، أما إذا كان الهدف الاستغاثة والاستعانة بساكن القبر من دون الله تعالى فساعتها يختلف الأمر ولا شك أن فى الموالد بدعًا، وفيها أشياء ما أنزل الله بها من سلطان كاختلاط النساء والرجال. واعتبر البيان أن مثل هذه التصريحات التى يتنصل فيها وزير أوقاف مصر من مسئوليته وواجبه الوظيفى الرسمى كموظف عام وهو الإشراف على مساجد واحتفاليات أكبر فصيل إسلامى بمصر مستندًا على معتقده ورأيه الشخصى فى أمور خلافية لم يحسمها علماء الأمة، منصبًا نفسه قائم على ما تضمره الصدور ولا يعلم به إلا الله بأن من ينذر لا ينذر لله إنما ينذر للأموات، مع العلم أن مرتبه جزء كبير منها من أموال هذه الصناديق، وأن من يرتاد مساجد الأضرحة هدفه الاستغاثة والاستعانه بالأموات وهذا محض افتراء وإفك. وقال: إن ما يحدث من تجاوزات العامة من سلبيات تضر بالاحتفالات فلا خلاف أنه من الواجب التوحد والتعاون للقضاء عليها لأن معظمها أفعال عفوية تنتج عن جهل بالصحيح وليس عن تعمد، وأكد أن هذه السلبيات نراها فى موسم الحج وفى احتفالات الأعياد وواجب على كل مسلم التوعية والنصح والارشاد و هذه الأمور لها قواعدها الشرعية. وأضاف بيان حزب التحرير الصوفي أنه إذا كان الوزير أصبح قائمًا على سرائر العباد فقد ذكر سيادته فى نفس المقال الذى ذكر فيه تصريحه أعلاه ردًا على سؤال وهو ما رؤيتكم لشكل الدعوة خاصة أن الأزهر متمسك للغاية بمنهجه الأشعرى ونزعته الصوفية؟ فأجاب فضيلته بأن الدعوة ستكون وتستمر إسلامية خالصة والأشاعرة والماتردية من أهل السنة وأثبتوا لله ما أثبته لنفسه فلم يعطلوا ولم يجسموا ولم يشبهوا. وأكد البيان أن تصريحات وزير الأوقاف بشأن الصوفية أدت إلى الفرقة والتمييز مثلما حدث لأشرف محمود زهران أمين عام حزب التحرير المصرى بالمنوفية من أهالى قرية كفر الشيخ إبراهيم – قويسنا – منوفية بعد القضاء على ضريح سيدى يوسف الزهار الكائن بقرية أجهور الرمل ومحو أثره بالبناء عليه، كما تم اقتحام غرف مقام الشيخ بكرى وإخراج محتوياتها وإلقائها في الشارع بعد التعدي على فتحي معوض خادم الضريح وقام بإغلاق الضريح فضلاً عن إغلاق باب المسجد الرئيسي بزعم أنه يؤدي إلى الضريح، ما تسبب في بث في نفوس الصوفية، ونشر الفتنة بعد أن أنكر وكيل وزارة الأوقاف الاعتداء على خادم الضريح وزوجته، الذي أعاد فتح باب المسجد والضريح بعد مشاجرة أصيب فيها محمد عبد اللطيف بالرأس إصابة كادت تؤدي بحياته حينما أشعل إمام المسجد نار الفتنة ونادى في ميكروفون المسجد المذكور أهالي البلد بالمساعدة لإدراك المسجد الذي يقوم البلطجية الأغراب عن القرية بإتلافه واحتلاله بالقوة وذلك على خلاف الحقيقة مع علمه التام بذلك. وتابع الحزب أنه بعد تدخل وكيل وزارة الأوقاف وعقده اجتماعًا مع رئيس مجلس المدينة اللواء فريد ظهر وإمام المسجد بصورة استحى منها جميع الحضور حيث ظهر كذبه وتعمده إثارة الفتنة بين أهالي القرية. وأكد أن تلك الغرف في حيازة المشيخة العامة للطرق الصوفية والمعين على الضريح منذ 1982 وثابت ذلك بخطاب موجه من أوقاف المنوفية لمديرية الأمن بتاريخ 1983 ولم تزل في حيازتهم الهادئة المستقرة حتى قام أمام المسجد متأثرًا بالفكر الوهابي الذي دفعه إلى التعدي على جميع ممتلكات الغير بدون وجه حق، متناسيًا أنهم مسلمين. وطالب الحزب فى بيانه وزير الأوقاف باتخاذ اللازم فى مثل هذه الظروف بما يحفظ للوطن وحدته واستقراره الاجتماعى ولا يدفع أبناء الوطن الواحد للاقتتال والعنف فى أمور لا تحل إلا بالحكمة والعقل والعلم.