استبدلت الأحزاب الإسلامية غير المشاركة فى مليونية اليوم للمطالبة بالشريعة الإسلامية، المشاركة بوقفات أمام المساجد وتنظيم عدد من الفعاليات لشرح وتوضيح آليات تطبيق الشريعة الإسلامية من خلال حواراتهم من الناس. من جانبه، قال الدكتور يسرى حماد، المتحدث الرسمى لحزب النور، إن التيار الإسلامى اتفق على استبدال مليونية الجمعة المقبلة للمطالبة بتطبيق الشريعة إلى تنظيم وقفات أمام المساجد من قبل أبناء التيار الإسلامى ككل السلف والإخوان من أجل التعريف بآليات تطبيق الشريعة تدريجيًا. وأشار حماد فى تصريحات خاصة ل"المصريون" إلى أن عددًا من قوى التيار الإسلامى آثر إعطاء فرصة للجمعية التأسيسية للوقوف على آخر المستجدات لديها والاستجابة لمطالب التيارات الإسلامية حول تطبيق الشريعة، وبنود تضمين الدستور الجديد مواد تضمن تطبيق الشريعة، مشددًا على أن التيارات الإسلامية عندما استعرضت الآليات الواجب اتباعها لتطبيق الشريعة، فوجد أن الأهم هو المناقشات والحوارات بين الأطراف، ورأت أن آخر الآليات هو التظاهر والمليونيات. وأشار المتحدث الرسمى لحزب النور إلى أن القوى العلمانية ترسخ لمفاهيم مغلوطة فى المجتمع المصرى يدعو لعدم ترابط وتماسك المجتمع ويجدد الخلافات فى المجتمع المصري، ويظهر للمجتمع أن الدستور الجديد لا يعبر عن الشعب المصرى ولا عن أيديولوجياته وأن الجمعية التأسيسية لا تعبر عن الشعب المصرى وغير شرعية. وأضاف حماد أن القوى الإسلامية تسعى بجد إلى محاولة إنهاء كتابة الدستور واستقرار البلد والقوى العلمانية ترفض الدستور لمجرد الرفض دون الجلوس على طاولة مناقشات ووضع كل المقترحات والوصول لتفهمات بين جميع الأطراف. وأكد أن حزب النور يجتمع مع جميع الأطراف لتقديم حلول للمواد المختلف عليها ويسعى جاهدًا من أجل إنهاء حالة الاحتقان الحادث بين أطراف المجتمع والوصول إلى حلول وسط ترضى جميع الأطراف وهذا يظهر من لقاء قيادات الحزب بالرئيس مرسى تارة والقوى السياسية تارة أخرى. مؤكدًا أن الحزب أجل المشاركة فى المليونية لترك الأمور للتناقش والتفهمات كحل يسبق التظاهرات والاعتصامات فى الوقت الحالى، على أن تتم مناقشة حل التظاهر فى وقت لاحق. فيما أكد حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين أنه لن يشارك فى فعاليات مليونية جمعة الشريعة المقرر لها الجمعة المقبل بميدان التحرير، مشددًا على أنه سوف يعقد عدة فعاليات وسلاسل بشرية لتوضيح الأمور للشعب بالإضافة إلى وقفات وتواصل مع الناس لتوضيح المفاهيم. وقال الحسين عبد القادر البسيونى، مسئول الاتصال السياسى بالحزب، إن حزبه لن يشارك فى جمعة الشريعة ولكنه سوف يعقد خلال الأيام المقبلة عدة فعاليات من خلال التواصل مع الناس وعقد مؤتمرات ووقفات لتوضيح المفاهيم الخاصة بتطبيق الشريعة، مؤكدًا أن حزبه وجماعة الإخوان ليس لديهم مشكلة مع تطبيق الشريعة بل هى مطلب الجميع سواء من داخل التيارات الإسلامية أو من خارجها. وأشار البسيونى فى تصريحات خاصة ل"المصريون" إلى أن الخلط الموجود حاليًا يدور حول تطبيق الشريعة بمفاهيمها الفقهية أم تطبيق الحدود وهى المسألة التى تحتاج ضوابط تحكمها، مشيرًا إلى أن الإخوان كغيرهم من الفصائل الإسلامية هدفهم ومشروعهم هو إقامة الشريعة والحكم بما أنزل الله فما الجديد إذن على الساحة؟.