على قدم وساق.. يجرى الإعداد لجمعة الشريعة المقررة غدًا الجمعة9 نوفمبر "الشريعة ومصر في خطر".. فمصر بدون الشريعة في خطر داهم لأن الشريعة صمام أمن واستقرار المجتمع.. الهدف الأول من مليونية الجمعة القادمة هو تعزيز موقع الشريعة الإسلامية بالدستور ومواجهة الأخطار التي تواجه الوطن والتي نعتقد أن أبرزها هو التكتل العلماني المريب الذي يسعى من أجل طمس الهوية الإسلامية للمجتمع المصري. حقيقة كان يجب على العلمانيين أن يتواروا خجلاً بعد الثورة وقد كانوا خنجرًا في خصر الوطن وهويته الإسلامية خلال العقود الماضية ولا يزالوا يمارسون الكيد والمكر ليل نهار من أجل انسلاخ المصريين من هويتهم الإسلامية.. بل إن الكثير منهم وضع يده في يد النظام البائد تحت اسم محاربة الإرهاب وتجفيف المنابع حيث وجدوها فرصة سانحة للحرب على الإسلام والمسلمين غافلين عن المبادئ والشعارات التي صدعوا بها رؤوسنا بحرية الرأي والفكر والاعتقاد.. فخاضوا حروبًا ضد الحجاب والختان وروجوا للفكر الغربي مدافعين عن حرية السب والتطاول على الإسلام وشريعته بل وصلت بهم البجاحة للدفاع عن سب الذات الإلهية في القصص والروايات. نعم كان يجب على العلمانيين الذين دعموا نظام مبارك المخلوع ورقصوا على أشلاء ودماء الإسلاميين فرحًا أن يتواروا خجلاً بعد الثورة.. لكن يزول العجب إذا علمت أن الترويج للعلمانية ومعاداة الإسلام أصبح تجارة رائجة للكسب الوفير من أموال مؤسسات الغرب المشبوهة لذلك استمر العلمانيون في عدائهم للهوية الإسلامية.. بل راح الكثير منهم يكثف الحرب ليجد مكانًا في المشهد السياسي بعد أن فتح الإعلام الخبيث شاشاته لمحاربة كل ما هو إسلامي بدعوى التربص بالرئيس والإخوان.. بل إن بعضهم يصحو كل صباح ليطرق أبواب السفارات الأجنبية ليأخذ التعليمات اليومية في محاربة التيار الإسلامي ولذلك ليس بمستغرب أن تقول كلينتون إن الإدارة الأمريكية دعمت شباب الثورة والمنظمات الأهلية 45 مليون دولار بعد الثورة وكلمة "شباب الثورة" كلمة مطاطية وهي تقصد العلمانيين طبعًا. ربما لا يعرف الكثيرون أن المنظمات التي تتوارى تحت ستار حقوق الإنسان تلقت الملايين في حملات محاربة الختان والحجاب هذا الأمر يعرفه القاصي والداني في مصر بل إن حملة الدفاع عن نصر أبو زيد تلقت شخصية علمانية معروفة يومها شيكًا بخمسة مليون جنيه... فالتمويل الغربي بل الصهيوني المشبوه للعلمانيين معروف لكننا نضع رؤوسنا في الرمال لنتغاض عنه وهم يتآمرون على الشريعة علنًا بل إن بعضهم يتحالف مع الفلول ودعاة النظام السابق لإجهاض الثورة. نحن لا نريد سوى تفعيل القانون ضد هؤلاء الذين يحاولون إفساد الحياة السياسية وتخريب الهوية الإسلامية للبلاد والعباد وإذا كانوا يتشدقون بالحرية فنحن نقولها بصراحة نحن مع إطلاق الحريات لأبعد حد في الدستور بشرط ألا يتصادم مع الشريعة الإسلامية والثوابت الدينية والأخلاقية بالمجتمع. لن نسمح للعلمانيين أن يروجوا لبضاعة الغرب التي بارت وانهارت معها منظومة القيم في المجتمع الغربي لن نقبل بأنصاف الحلول في تطبيق الشريعة.. نرفض رفضًا قاطعًا أي مادة في من مواد الدستور تخالف الشريعة الإسلامية.. فالإسلام عقيدة وهوية هذا الوطن.