أقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الدفاع اناتولي سرديوكوف على خلفية فضيحة احتيال تورطت فيها شركة تابعة لوزارة الدفاع. وبث التلفزيون الروسي مشاهد للرئيس بوتين وهو يعلن اقالة وزير دفاعه "نظرا للوضع الذي يزداد صعوبة في وزارة الدفاع، قررت اقالة وزير الدفاع سرديوكوف بهدف تامين الشروط اللازمة لاجراء تحقيق موضوعي". وهي اشارة الى التحقيق في فضيحة احتيال كبرى تتعلق بوزارة الدفاع قدرت بمليارات الروبلات الروسية. واضاف بوتين انه عين وزيرا جديدا للدفاع هو سيرغي شويغو الذي كان عين في مطلع السنة حاكما لمنطقة موسكو. ونقلت وكالة فرانس برس عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله إن "الامر مرتبط بالوضع في وزارة الدفاع. لقد اتخذ القرار لتامين الشروط اللازمة لاجراء التحقيق". وكانت عدة محاضر تحقيق فتحت في نهاية تشرين الاول/اكتوبر بشأن اتهامات لشركة "اوبورونسيرفس" التابعة لوزارة الدفاع الروسية بممارسة الاحتيال من خلال بيع عقارات واراض او اسهم تملكها. واوضحت اللجنة المكلفة بالتحقيق ان الية الاحتيال التي مارسها بعض مسؤولي الوزارة كانت تتمثل في اختيارهم بعض اهم واغلى العقارات التي تديرها الشركة واستثمار مبالغ طائلة فيها مصدرها الموازنة الروسية ثم اعادة بيعها عبر شركات تابعة لاوبورونسرفس باسعار اقل من اسعار السوق. وقدرت اللجنة حسب المعلومات الاولية الاضرار الناجمة عن بيع ثمانية عقارات فقط بلغت ثلاثة مليارات روبل أي 74 مليون يورو. وكان سرديوكوف تولى منصب وزير الدفاع منذ عام 2007. ويشمل التحقيق ايضا النظر في علاقات سرديوكوف مع عدد كبار المسؤولين العسكريين السابقين. ويقول مراسل بي بي سي في موسكو ستيف روزينبرغ ان سرديوكوف حاول في السنوات الست التي قضاها وزيرا للدفاع اصلاح اوضاع القوات المسلحة الروسية المترهلة بتخفيض النفقات وعديد الاشخاص وتعزيز الكفاءة. ويضيف مراسلنا ان سرديوكوف لم يكن له اعداء يقفون في طريقه، وقد اختلف مع والد زوجته نائب رئيس الوزراء السابق فيكتور زوبكوف.