وصل رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، ووزير الدفاع فيليب هاموند الى دبي في اطار جولة خليجية تهدف الى تعزيز علاقات بريطانيا الدفاعية والامنية والتجارية مع دول المنطقة في اعقاب انتفاضات الربيع العربي وسيتوجهان لاحقا الى السعودية. يذكر ان بريطانيا ترغب في بيع الامارات والسعودية طائرات حربية من طراز (تايفون)، متجاوزة بذلك الادعاءات الاخيرة حول انتهاكات لحقوق الانسان قامت بها حكومتا الدولتين. كما سيبحث كاميرون مع الزعماء الاماراتيين موضوع تحويل قاعدة جوية قريبة من دبي الى قاعدة استراتيجية تستخدمها القوات البريطانية. وقال مراسل "بي بي سي" للشؤون الامنية فرانك غاردنر إن كاميرون يأمل في تعزيز التعاون الدفاعي بين بريطانيا والإمارات بما في ذلك خطط تتضمن نشر طائرات حربية بريطانية في البلاد في حالة نشوب حرب مع ايران لافتا إن زيارة كاميرون الحالية تتزامن مع بروز مؤشرات الى توتر في العلاقات بين بريطانيا ودول الخليج. يذكر ان هذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها كاميرون للامارات والسعودية منذ توليه منصبه. وافاد مكتب رئيس الحكومة إن بريطانيا تأمل ببيع الامارات والسعودية نحو 100 من طائرات تايفون، والى تعزيز الاواصر الدفاعية والامنية مع الدولتين. يذكر ان عددا من هذه الطائرات قد وصل الى الامارات فعلا للمشاركة في تمارين مشتركة مع القوات الاماراتية. ويخشى مسؤولون خليجيون ان تخلط بريطانيا - في اعقاب انتفاضات الربيع العربي - بين الديمقراطية وحقوق الانسان من جهة والثورات التي ترغب فقط في ازاحة الانظمة القائمة فيها واستبدالها بانظمة ثيوقراطية اسلامية من جهة اخرى. والمح المسؤولون الى ان بريطانيا قد تخسر العديد من العقود التجارية المغرية مع دول الخليج اذا اصرت على موقفها الحالي، ولكن الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان تدفع بالاتجاه المعاكس، إذ انها تريد من الحكومة البريطانية ان تشدد الضغط على الدول الخليجية لاجبارها على الاسراع في عملية الاصلاح الديمقراطي. وكانت السعودية والإمارات قد هددتا علنا بأنهما ستبدأن بمنح العقود التجارية المغرية للدول الآسيوية بدل بريطانيا في حال اصرار لندن على دعم الاصلاحات التي يطالب بها الناشطون المناوئون لحكومتيهما.