استجاب ممدوح البلتاجي لما كتبناه هنا واستدعى حسن شحاتة وشوقي غريب ليستمع منهما إلى ما يثار عن مشاكل يواجهها "المعلم" من اتحاد سمير زاهر وأحمد شوبير ومجدي عبد الغني! وقيل إن شحاتة اشتكي للبلتاجي من المعوقات والشائعات التي تحيط بعمله، رغم أننا تقريبا اصبحنا في مواجهة كأس الأمم الأفريقية التي نستضيفها في القاهرة.. كان من المفروض أن يحضر اللقاء سمير زاهر فقد وصلته دعوة أيضا من الوزير، لكنه تحجج بأنه في مسقط رأسه دمياط في ذلك اليوم "الأربعاء 7 سبتمبر" نظرا لانشغاله بانتخابات الرئاسة! هو طبعا أراد التهرب، ففي دماغه شيء ما لا يريد أن يعرفه الوزير ولا الغفير، إضافة إلى أنني أعرف عن البلتاجي أنه وزير طيب أقصى ما يمكن أن يفعله هو النصيحة، فالرجل مريض أعطاه الله الصحة، وجماعة الجبلاية عندهم مشاكل تهد الجبل! لكن سمير زاهر غضب بشدة عندما أبلغه من كان مع شحاتة بأنه اشتكى للوزير، واستدعاه وطلب منه أن ينفي هذه الشكوى وبعثه إلى المعلق النحس والذي يشغل منصبا اعلاميا في اتحاد الجبلاية ليبحث معه كيفية نفي هذه الشكوى. وهذا ما حصل وانتهى الأمر بأن يعقد "المعلم" مؤتمرا صحفيا غدا الاثنين ليكذب من نقلوا عنه انه اشتكى للوزير، وهذا كل ما يهم زاهر وجماعته! الوزير موجود ويعرف ما اذا كان شحاتة اشتكى له أم لا.. فلماذا اذن المؤتمر الصحفي.. واذا كان شحاتة قد نفى ذلك لسمير زاهر، فماذا يهم بعد ذلك، ومن يريد زاهر أن تصله تلك الرسالة عبر المؤتمر الصحفي الذي اقترحه مدير الاعلام في اتحاد الجبلاية؟! بصراحة أنا لم أعد استبشر خيرا بامكانية فوزنا بالبطولة القادمة، وأدعو الله أن يخيب تلك الهواجس التي تطاردني، وان يحمل أبناؤنا الكأس الغالية.. أما سبب تشاؤمي فهي تلك الطريقة التي يدير به سمير زاهر اتحاد الكرة، والأسلوب الذي يتعامل به مع حسن شحاتة.. ثم من هو المدرب الذي يمكنه أن يتحمل مسئولية بطولة كبرى في هذا الوقت الضيق.. هل يعتقد سادة الجبلاية أن محمود الجوهري يمكنه ان يقبل بهذه المغامرة غير المحسوبة ويترك الاحترام والتقدير وكل أسباب النجاح التي وفرها له العاهل الأردني الملك عبدالله؟! أما أمر شحاتة فهو مثير للتساؤلات.. الوزير استدعاه مع زميله شوقي غريب وسألهما عن المشاكل التي سمع بها و قرأ عنها وخاصة ما بين شحاتة وشوقي، وهو ما كتبنا عنه هنا من قبل، فهناك طموح للأخير بأن يصير مديرا فنيا، وفي اتحاد الجبلاية من يدعمه.. فلماذا نفي شحاتة لسمير زاهر أنه اشتكى ويزيد عن ذلك بأنه يتلقى كل الدعم من مجلس ادارة اتحاد كرة القدم، ولماذا يتنازل إلى الدرجة التي يطيع فيها زاهر بالذهاب الى مدير الاعلام مدحت شلبي ويسأله عن الطريقة التي ينفي بها شكواه للوزير حتى يرضى عنه زاهر وجماعته! نتمنى من الوزير أن يتدخل مرة أخرى.. وأن لا يستمع إلى أي شكوى هذه المرة بل يستخدم كل سلطاته لحماية جمهور الكرة في مصر من أمراض الضغط والعصبي في يناير القادم.. فما يفعله اتحاد سمير زاهر سيذهب بنا جميعا إلى "العباسية مول"!!