رحب عدد من رجال الدين المسيحي والمفكرين الأقباط باختيار الأنبا تواضروس لمنصب البابا الجديد وبطريرك الكرازة المرقصية خلفا للبابا شنودة الثالث، وقالوا إنه من الشخصيات المشهود لها بالطهارة والكفاءة, وأمامه ثلاثة ملفات ساخنة أبرزها مشكلة التهجير القسرى للأقباط وإقرار قانون العبادة الموحد ومنح الحقوق الكاملة للأقباط بتعيينهم بالوظائف العليا للدولة باعتبارهم محرومين من تولى مناصب بأمن الدولة والمخابرات العامة والمجلس الأعلى للدفاع والشرطة. وقال الأنبا بسنتى – أسقف حلوان والمعصرة إن الأقباط سيطالبون البابا الجديد بحقوقهم المهدرة فى التعيين بالوظائف العليا فى الدولة ومنها الشرطة والجيش وفى الحقائب الوزارية. وأضاف: إننا نريد أن نطبق ما تطالب به الشريعة الإسلامية تحت إطار "لهم ما لهم وعليهم ما عليهم"، كما أن الأقباط يطالبون البابا الجديد بتعديل لائحة البطريرك الجديد فى أقرب اجتماع للمجمع المقدس. من جانبه، قال القمص صليب متى ساويرس – كاهن كنيسة مارجرجس بشبرا إن اختيار الأنبا تواضروس لمنصب البابا الجديد للكنيسة الأرثوذكسية وبطريرك الكرازة المرقسية جاء "كهدية من الله لأن له باعا طويلا فى الخدمة الكنسية وكان أسقف البحيرة وأحد تلامذة الأنبا باخوميوس". وأشار متّى إلى أن الأقباط سيطالبون من البابا الجديد تواضروس أن يؤكد على تعميق الروحانيات فى الكنيسة, مؤكدا أنهم سيطالبون كذلك منه بالتركيز على عدد من الملفات فى المرحلة المقبلة. وأكد أن الأقباط يطالبون البابا الجديد بضرورة تعديل لائحة 57 ومناقشة إصدار قانون دور العبادة الموحد لمنح المسيحيين حقهم فى بناء الكنائس مثل إخوانهم المسلمين، بالإضافة إلى إعادة النظر فى قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين. وقال المحامى ممدوح إن البابا الجديد تواضروس من الشخصيات المشهود لها بالطهارة والكفاءة ونتمنى له التوفيق فى قيادة الأقباط فى المرحلة المقبلة، ومطروح عليه 3 ملفات ساخنة لابد أن يتبناها لأنها جزء لا يتجزأ من مطالب الأقباط وأول هذه الملفات هى ضرورة مطالبته الرئيس مرسى بحل مشكلة التهجير القسرى للأقباط، خاصة هذه أزمة مستحدثة كما أنها فى الوقت نفسه تدفع مصر إلى حافة الخطر. وأوضح أن الملف الثانى المطروح على البابا الجديد هو ضرورة مطالبة الرئيس محمد مرسى بإقرار قانون العبادة الموحد والذى ظل حبيس الأدراج فى مجلس الشعب خلال ال30 عاما الماضية بفعل النظام السابق. وقال إن الملف الثالث المطروح على البابا تواضروس يتمثل فى إقرار الحقوق الكامله للأقباط بتعيينهم بالوظائف العليا للدولة، حيث إنهم محرومون من تولى مناصب بأمن الدولة والمخابرات العامة والمجلس الأعلى للدفاع والشرطة.