صرح السيد رومانو برودى رئيس وزراء إيطاليا الأسبق المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة الساحل الافريقى بأن زيارته لمصر تأتى فى إطار جولة زار خلالها أديس أبابا ومنطقة الساحل. وقال برودى - الذى وصل إلى القاهرة أمس السبت فى زيارة لمصر تستغرق ثلاثة أيام - إنه سيجرى مباحثات مع الرئيس الدكتور محمد مرسى والدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء ومحمد كامل عمرو وزير الخارجية ونبيل العربى الامين العام لجامعة الدول العربية حول الوضع فى منطقة الساحل.. باعتبار مصر دولة محورية فى القارة الافريقية. وأضاف - خلال مؤتمر صحفى فى مقر إقامة السفير الايطالى لدى مصر السيد لاوديو باتشيفيكو - أنه سيشارك خلال زيارته فى أعمال الملتقى الدولى الثالث لتسوية النزاعات الافريقية الذى تنظمه الخارجية المصرية بالتعاون مع مركز القاهرة الاقليمى للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام فى افريقيا ومفوضية الاتحاد الافريقية والذى يبدأ أعماله غدا الاثنين. واشاد السيد رومانو برودى رئيس وزراء إيطاليا الأسبق المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة الساحل الافريقى بثورات الربيع العربى التى تشهدهاالمنطقة .. مشيرا إلى أن ما يؤرقه هو أن هذه الثورات جاءت فى وقت الأزمة الاقتصادية التى تمر بها أوروبا ولذلك نجد الحضور الاوروبى بسيطا.. وهذا الوقتالطويل من المعاناة يمكن ان يجعل الناس تشعر باحساس غير ايجابى تجاه هذه الثورات. وحول العلاقات الاوروبية العربية بعد انطلاق هذه الثورات .. أوضح برودى أنه قداقترح خلال رئاسته للمفوضية الاوروبية إنشاء بنك للتنمية للدول المتوسطية معتقديم الدعم المادى من الجانب الأوروبى وإنشاء مؤسسات تعليمية مختلطة يقومبالتدريس بها اساتذة من الجانبين. وأعرب عن أسفه لعدم توافر الموارد اللازمة لتحقيق هذه الأهداف..و قال /ربمايرجع ذلك لاندلاع هذه الثورات ووجود انقسامات داخل اوروبا بسبب أزمة اليورو ، فالقمم الاوروبية التى تعقد تركز على أزمة اليورو والبطالة/ .. مؤكدا فى هذا الصدد ضرورة أن تكون السياسة الأوروبية وثيقة الصلة بالشعوب دون التدخل فى شئونها . وأكد ضرورة العودة لاقتراح قديم أطلق عليه "خاتم الأصدقاء" و هو يضم ايضا دولا ليست طرفا فى الاتحاد الاوروبى بهدف وضع مشروع اقتصادى كبير من أجل التنمية و تحقيق مصلحة كل الأطراف المشاركة.