يظن الكثير من الآباء أن تكرار مرات الاستحمام يوفر عناية سليمة لأطفالهم, وهو ما ثبت عكسه، حيث أن بشرة الصغار حساسة للغاية وبالتالي فإن كثرة الاستحمام تُلحق بها ضرراً بالغاً. وأوضح البروفيسور مارك بيربورغ، كبير الأطباء بمستشفى الأمراض الجلدية التابع لجامعة توبنغن الألمانية، أن كثرة استحمام الطفل تتسبب في فقدان بشرته للمرونة، مما يُصيبها بالتشقق والاحمرار ويؤدي بالطبع إلى الشعور بالحكة، بل ويُمكن أن يصل الأمر في أسوأ الأحوال إلى اختراق البكتيريا أو أية مواد ضارة أخرى لجسم الطفل عن طريق هذه الشقوق، مما يؤدي إلى إصابته بالعدوى. وأشار المركز الاتحادي للاستشارات الصحية في برلين إلى أنه من الأفضل ألا يزيد معدل استحمام الطفل على مرتين أسبوعياً، مؤكداً أن هذا المعدل كاف تماماً بالنسبة للأطفال, أما إذا قام الآباء بزيادة هذا المعدل فينبغي ألا تزداد مدة الاستحمام في كل مرة على خمس دقائق. بينما شددّ مجلس العلماء الأوروبي على ضرورة ألا يزداد عدد مرات استحمام الطفل عموماً خلال الأسبوع على مرتين إلى ثلاث كحد أقصى، وضرورة ألا تزيد كل مرة على عشر دقائق فحسب. وبالنسبة لدرجة الحرارة المناسبة لبشرة الأطفال، فيجب ألا تزيد درجة حرارة مياه الاستحمام على 37 إلى 37.5 درجة مئوية. أما عن إمكانية إضافة بعض غسول الاستحمام للماء أو تركه دون أية إضافات، فيُمكن للآباء إضافة جل الاستحمام للماء الذي يستحم بداخله الطفل, ولا ضرر على الإطلاق إذا لم يقوموا بذلك. أما عن كيفية تجفيف بشرة الطفل بعد الاستحمام، فأوصى بيربورغ بمسحها بالمنشفة برفق، وليس حكها أو فركها، وإلا فقد تتعرض بذلك للإجهاد, ويستكمل إرشادات ما بعد الاستحمام، قائلاً "إذا لاحظ الآباء احمرار بشرة طفلهم أو جفافها بعد الاستحمام، فينبغي عليهم حينئذ ترطيبها باستخدام أحد كريمات ترطيب البشرة المُخصص للأطفال".