الكويت تدعو المجتمع الدولي إلى إخلاء العالم من الأسلحة النووية / أ ش أ / دعت الكويت المجتمع الدولي إلى العمل الجاد من أجل إخلاء العالم من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل لكي يتسنى للعام العيش في سلم وأمان. وأكدت إيمانها بأن السبيل الوحيد لإخراج العالم من كابوس الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل يكمن في العمل الجاد والحثيث على الإزالة التامة والفورية لكافة الترسانات من تلك الأسلحة لضمان استمرار الحياة ورسم معالم المستقبل على أسس التعاون في كافة المجالات ولتحقيق الهدف السامي في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. وحذر وفد الكويت الدائم لدى الأممالمتحدة في كلمته الليلة الماضية أمام لجنة نزع السلاح والأمن الدولي التابعة للجمعية العامة في دورتها السابعة والستين خلال مناقشتها لمسألة (نزع السلاح الإقليمي) من أن قدرة العالم على المضي قدما في طريق التقدم والازدهار القائم على مبادىء التعاون الدولي لا يمكن أن تستمر في ظل وجود ما يهدده من أخطار وتحديات عديدة وعلى رأسها الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى ، والتي يمثل وجودها وانتشارها تقويضا لكافة الجهود الدولية والإنسانية نحو بناء عالم أفضل ، ناهيك عن الآثار السلبية الكارثية المترتبة على استخدامها والتي تكفي في حال استعمال الحد الأدنى منها لتدمير العالم وانقراض الجنس البشري. وأوضح الوفد الكويتي أن الوصول إلى عالمية هذا الهدف لن يتحقق في وجود عوائق سابقة كالتحديات الإقليمية التي يشهدها الشرق الأوسط الذي ظل يعاني منذ عقود من الزمن من عدم الاستقرار وتشتت الجهود الرامية إلى جعله منطقة حيوية فاعلة. وأشار الوفد الكويتي الدائم لدى الأممالمتحدة في كلمته أمام لجنة نزع السلاح والأمن الدولي إلى أن إمتلاك إسرائيل للأسلحة النووية وتماديها في تحدي المجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ورفضها الانضمام لمعاهدة منع الانتشار النووي وإخضاع كافة منشآتها النووية لرقابة وإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعمل على تقويض كافة الجهود الإقليمية والدولية في هذا المجال. ورحبت الكويت بعقد مؤتمر الأممالمتحدة لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط في ديسمبر القادم في مدينة هلسنكي عاصمة فنلندا تنفيذا للالتزامات الواردة في خطط العمل التي اعتمدها مؤتمر استعراض معاهدة عدم الانتشار النووي لعام 2010، داعية كافة الدول الأطراف إلى المشاركة في هذا المؤتمر.