قرر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف منع أعضاء إدارة البحوث والتأليف والنشر فحص الكتب وأشرطة الكاسيت أو أي مصنف يرد إلى المجمع للفحص من خلال الأفراد أو أجهزة الأمن ، و ذلك في بداية دورته الجديدة وانتقد مصدر مسئول بالمجمع استبعاد أعضاء الإدارة المشهود لهم بالكفاءة في جميع الفروع والذين يتمتعون بالثقة والعلم والفقه مشيرا إلى أن استبعادهم يشكل تسهيلا للسماح بالكتب المشبوهة ، حيث كان من مهمة إدارة البحوث كتابة تقرير فحص أولي ، فإذا أجازت الكتاب تم تداوله وإذا منعته يعرض على اللجنة المختصة بالمجمع لكتابة تقرير فحص ثاني من خلال أحد علماء المجمع ويطرح هذا التقرير على أعضاء مجلس المجمع البالغ عددهم 42 عضوا فإذا وافق المجمع على الكتاب يتم تداوله . وضرب المصدر مثلا بكتاب بوش الجد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعنوانه حياة محمد والذي وصف فيه الكاتب الرسول بالإرهابي والمسلمين بالحشرات والجرذان ، وبالرغم من أن أعضاء إدارة البحوث والنشر رفضوا تداول هذا الكتاب إلا أن مجمع البحوث أجاز تداوله وتذرع المجمع بأن لدى أعضاء الإدارة أعمال أخرى تحول دون فحص الكتب على الوجه الأكمل . وتوقع المجمع أن يتم الموافقة على السماح بنشر كتب في الدورة الجديدة تثير جدلا بين علماء الإسلام مثل كتاب للدكتورة آمنة ودود عن جواز إمامة المرأة للرجل . من جانبه أرجع الدكتور مصطفى الشكعة عضو مجمع البحوث الإسلامية هذا القرار إلى التضارب الذي يحدث بصفة مستمرة بين التقارير التي تصدرها الإدارة العامة للنشر وتقارير للجنة المختصة بفحص الكتب والتي يكون تقريرها نهائي يتم مناقشته في جلسة الخميس الأخير من كل شهر ، والذي يحضرها كل أعضاء مجلس المجمع البالغ عددهم 42 عضوا .