بدأ حزب النور في المحافظات اختيار أعضائه الذين سيخوضون انتخابات البرلمان المقبل باسم الحزب، وكانت أولى المحافظات اختيارًا محافظة الغردقة، حيث تم اختيار ثلاثة شخصيات لخوض الانتخابات على قوائم الحزب. وتجرى الانتخابات عن طريق الترشح من قبل أعضاء الحزب والدعوة السلفية في المحافظات المختلفة على أن تجتمع الجمعية العمومية بالمحافظة للاقتراع على المتقدمين واختيار أعلى الأصوات حسب عدد المقاعد التى يخوض عليها الحزب الانتخابات في كل محافظة، ثم يتم إرسال نتيجة الترشيحات والاقتراع إلى اللجنة المشكلة من قبل الهيئة العليا للإشراف على الاستعداد للانتخابات البرلمانية على أن تقبل اللجنة ترشيحات المحافظات دون تدخل منها عملا بالقول "أهل مكة أدرى بشعابها". من جانبه، قال المهندس جلال المرة عضو الهيئة العليا لحزب "النور" إن اللجنة المشكلة من قبل الهيئة العليا تسير في عملها بشكل منتظم منذ تكليفها بملف الانتخابات، مشيرًا إلى أن عمل اللجنة وصل لمحطة اختيار الشخصيات التى تخوض الانتخابات باسم الحزب، وأن الاختيار يأتى من كل محافظة على حدة. وأشار إلى أن كل محافظة تفتح باب التقدم لخوض الانتخابات البرلمانية من أبناء الحزب والدعوة السلفية وكل من يرى في نفسه الأهلية لخوض الانتخابات يتقدم ثم بعد ذلك تتم دعوة الجمعية العمومية للدعوة السلفية والحزب في المحافظة المعينة، وعلى إثرها تقوم الجمعية العمومية بالتصويت على الأسماء المتقدمة على أن يتم اختيار أعلى الأصوات حسب عدد المقاعد التى يخوض الحزب عليها الانتخابات لأنها تختلف من محافظة لأخرى، فهناك محافظات يخوض الحزب فيها الانتخابات بعدد مقاعد أكبر من غيرها. وأكد أن اللجنة تتسلم ترشيحات أمانات المحافظات على أن يكون دورها هو اعتمادها ورفعها للهيئة العليا دون تدخل منها في شيء، عملا بالقول إن "أهل مكة أدرى بشعابها"، واللجنة المشكلة تقوم بعملية المتابعة والإشراف على أداء أمانات المحافظات ودراسة الشخصيات وتترك لأمانات المحافظات الاختيار، فحزب النور لا يحكمه عدد أشخاص بل يكون توزيع المهام حسب رؤية كل فرد في مجاله. ونوه إلى أن أولى المحافظات التي رفعت ترشيحاتها هي محافظة الغردقة حيث تم اختيار ثلاث شخصيات وهم حسن محمد موسى أمين الحزب بالمحافظة والدكتور عبد الحق السبعى، والمهندس رضا شر. وتلقت اللجنة الأسماء ووقعت عليها ورفعتها للهيئة العليا للحزب لإقرارها، على أن تواصل بقية المحافظات رفع ترشيحاتها خلال الفترة المقبلة. وقال الدكتور يسرى حماد المتحدث الرسمي لحزب النور إن الحزب لن يتخذ خطوة خلال الفترة المقبلة دون دراسة متأنية وهو ما دفعه لاختيار لجنة لمتابعة ملف الانتخابات البرلمانية، مؤكدا أن اللجنة تواصل عملها بإخلاص وأن عملية اختيار الأشخاص لخوض الانتخابات البرلمانية سوف تخضع لمعايير محكومة تمت توصية أمانات المحافظات المختلفة بها. وأكد أن الحزب لم يقرر بعد إذا كان سيدخل في تحالفات انتخابية أم لا، لكن اللجنة ستواصل عملها وتختار الشخصيات حسب الآليات التى تعلنها وإذا تقرر الدخول في تحالفات الانتخابية فلن تكون هناك إجراءات أخرى بل سيتم الاختيار وتفضيل الشخصيات الحاصلة على تزكية أعلى من أمانة المحافظات، حسب نسبة الحزب في التحالف، مشددًا على أن الحزب لن يدخل في تحالفات مع أحزاب ليبرالية وإن حدث تحالف فسيكون مع أحزاب إسلامية، مشيرًا إلى أن الحزب يخوض الآن معركة شرسة من أجل التوافق حول الدستور الجديد والخروج من مأزق التفرقة والتنازع.