إسماعيل: الاتفاق على الدستور أولى.. حماد: لابد من الخروج من مأزق الدستور.. سعيد: المشروع الإسلامى غايتنا.. الفضيلة: التحالف هو الحل طالبت بعض القوى الإسلامية بضرورة تحالف الإسلاميين جميعًا فى كيان واحد لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، من أجل منافسة القوى الليبرالية والعلمانية التى تتوحد الآن فى كيانات كبيرة لخوض معركة شرسة فى الانتخابات المقبلة لمنع الإسلاميين من الحصول على الأغلبية فى البرلمان المقبل. وأكد حزبا النور والحرية والعدالة أنهما يدرسان الموقف ولن يقررا التحالف من عدمه الآن ولكن حين الانتهاء من الدستور وفتح باب التقدم للانتخابات البرلمانية، غير أنهما لم ينفيا إمكانية خوض الانتخابات فى تحالف إسلامى يجمع كل القوى الإسلامية حسب الأوزان السياسية فى الشارع. وطالب الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية من الإسلاميين بأن يتحدوا فى آرائهم لأن المواجهة الآن أصبحت واضحة وصريحة وهناك هجوم شرس على الإسلاميين وترقب للسقوط، مشيرًا إلى أن التحالف والتوحد ليس فى الانتخابات البرلمانية فقط بل فى مسألة الدستور أيضًا وذلك أن القوى العلمانية تريد النيل من الإسلاميين ومنهجهم وأيديولوجياتهم فالمقصود هو المشروع الإسلامى وليست مواد فى الدستور أو انتخابات برلمانية فقط. وأكد سعيد أن حزب الشعب الذراع السياسية للجبهة السلفية اختار طريق التحالفات الانتخابية مع الإسلامية من أجل توحيد المجهود مؤكدًا أن نجاح أى من الإسلاميين بغض النظر عن اسم حزبه هو نجاح للمشروع الإسلامى ككل، وحزب الشعب سيطرح التحالف بين كل الأحزاب الإسلامية خلال الانتخابات المقبلة من أجل المنافسة على كل المقاعد حتى يحقق الإسلاميون الأغلبية مرة أخرى، فالانتخابات المقبلة تحمل تحديًا كبيرًا من قبل القوى السياسية الأخرى. وفى السياق نفسه، شجع محمد حسن، القيادى بحزب الفضيلة، الاتجاه إلى التحالف فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدًا أنه الحل الوحيد لمواجهة الهجمة الشرسة الآن على المشروع الإسلامي، مطالبًا الإسلاميين بتوحيد رؤاهم على الأقل بالحد الأدنى من الاتفاق لأن هناك متربصين كثر بالمشروع الإسلامى والإسلاميين، لافتا أن القوى المدنية سوف تخوض الانتخابات المقبلة تحت شعار "حياة أو موت". وطالب حزبى النور والحرية والعدالة بضرورة الاتفاق على الحد الأدنى من الرؤى تجاه الدستور والتمسك بالشريعة الإسلامية والتصدى للعلمانيين الذين يريدون دستورًا علمانيًا لمصر، لأن تشتتهم يصب فى مصلحة العلمانيين والمعادين للمشروع الإسلامي. من جانبه، قال الدكتور فريد إسماعيل، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، إن حزبه لم يبحث بعد إمكانية خوض الانتخابات المقبلة فى تحالفات أم لا، مشيرا إلى أن هناك قضايا أهم وهو الانتهاء من الدستور والاستقرار على حلول وسط ترضى الجميع، مشددًا على أن هناك مساعى حثيثة من أجل الوصول إلى شبه اتفاق بين الإسلاميين على موقف موحد تجاه الدستور القادم حتى لا تتشتت الرؤى وتخسر البلد الاستقرار. وأشار إسماعيل إلى أن الحزب لا يفكر الآن إلا فى قضية الدستور وبعد الانتهاء من الدستور سوف يفتح ملف البرلمان وينظر إذا كانت الحاجة تقتضى التحالفات أم لا؟، منوها بأنه ربما يكون هناك تحالف إسلامى واحد يخوض الانتخابات البرلمانية فى مواجهة الليبراليين. واتفق معه فى الرأى الدكتور يسرى حماد المتحدث الرسمى لحزب النور مشيرًا إلى أن الأهم الآن هو الخروج من مأزق الدستور والخلاف الناشب حوله والوصول إلى حلول وسط ليس بين الإسلاميين فقط بل بين كل القوى الوطنية من أجل العبور بالبلد إلى بر الأمان وقطع الطريق على المتربصين بالبلد والمتمنين لها عدم الاستقرار. وأكد حماد أن حزب النور لن يستقل عن القوى الإسلامية وعند الانتهاء من الدستور وظهور معالم الدولة وقوانينها سوف يحدد الحزب موقفه من التحالفات ولن يكون للحزب موقف مخالف لكل الإسلاميين إذا اتفقوا على خوض الانتخابات فى تحالف واحد.