كشف محمود عامر، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، عن استعدادات حزب الحرية والعدالة للخروج من أزمة الخلاف المتفجر حاليًا حول مسودة الدستور، حال عدم انتهاء الجمعية من عملها خلال أسبوعين. وأضاف عامر أن من أهم المقترحات التي يدرسها حاليًا حزب الحرية والعدالة إعادة إحياء دستور 71 أو طرح دستور مؤقت للخروج من المأزق الحالي. وقال عامر في تصريحات خاصة ل"المصريون" إنه يفضل أن تستكمل الجمعية التأسيسية عملها خلال أسبوعين، حتى تنتهي من إعداد الدستور، ثم يستفتي عليها الشعب ليقول كلمته وإن لم يوافق عليه فإحياء دستور 1971 من ضمن الأفكار المطروحة على الساحة السياسية بالإضافة إلى وضع دستور مؤقت لأربع سنوات، موضحًا أن إحياء دستور 71 يستلزم حذف أي تعديلات أجراها الرئيس السابق مبارك والعمل على البدء في تأسيسية دستور جديدة، بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أن الهيئة العليا للحزب ستجتمع فور انتهاء إجازة العيد لإبداء رأيها في تأسيسية الدستور. فيما رأى الدكتور ياسر عبد التواب، عضو الهيئة العليا لحزب النور، ضرورة استكمال الجمعية لأعمالها والانتهاء من وضع الدستور دون الالتفات للأصوات المنادية بإسقاطها. وأكد رفضه لفكره إحياء دستور1971 من جديد، والعمل به في الفترة الحالية، وقال إن التيارات المدنية والليبرالية تحاول بشتى الطرق التشويش على عمل الجمعية التأسيسية بمقترحات غريبة من إحياء دستور مبارك أو دستور مؤقت أو إعلان دستوري جديد. وأضاف عبد التواب أنه من حق الشعب أن يبدي رأيه في الدستور الجديد، وما يتم طرحه من أفكار أخرى خاصة أن الخلاف الموجود حاليًا بين القوى السياسية سيكون موجودًا بشكل أكبر في أي جمعية تأسيسية جديدة. وطالب عبد التواب، الرئيس، بعدم الالتفات لتلك الأصوات واستكمال طريق وضع الدستور وناشد الأحزاب والقوى السياسية العمل على وضع مصلحة الوطن فوق اعتباراتها الشخصية. فيما أكد الدكتور صفوت عبد الغني القيادي بالجماعة الإسلامية ضرورة استكمال الجمعية التأسيسية عملها بصورة طبيعية رافضًا أي حلول بديلة عن خروج الدستور للنور واستفتاء الشعب عليه. وأضاف: نرفض أي دعوة تشويش على عمل التأسيسية أو الالتفاف على الشرعية الثورية وقال إن الشخصيات والأحزاب المدنية تريد أن تقضي على أي نص في أي مادة بالدستور تشير إلى الشرعية الإسلامية والتواجد الإسلامي. وأشار عبد الغني إلى أن الجمعية التأسيسية تتعرض لعدة مؤامرات منذ تأسيسها لفشلها من الدعوة لحلها عدة مرات ثم طرح فكرة الدستور المؤقت وأخيرًا.. الإعلان الدستوري المؤقت وإحياء دستور 71.