شب حريق هائل بمسجد مالمو جنوبالسويد ، جاء ذلك في الوقت الذي حذر فيه ممثلون عن الأقلية المسلمة بالسويد من انتشار ظاهرة معاداة الإسلام في البلاد باعتباره "عدوا جديدا" استنادا إلى نتائج استطلاع أظهر أن ثلثي السويديين يعتقدون أن القيم الإسلامية لا تنسجم مع قيم المجتمع السويدي ، وقد بدأت السلطات السويدية في التحقيق في هذا الحادث ، لإظهار ملابسات حدوثه . حيث فتحت الشرطة السويدية تحقيقا موسعا للوصول إلى الفاعلين ، وقالت الشرطة : أن مجهولين تسللوا إلى الحديقة المحيطة بالمسجد وألقوا قنابل الملوتوف عليه وهو ما أدى إلى اشتعال النيران بسرعة كبيرة في مختلف جوانبه وهو ما حرم أكثر من 55 ألف مسلم بالمدينة من الصلاة . كما أوضحت التحريات أن الفاعل اختار وقت إحراق المسجد بعناية كبيرة بعد انقضاء صلاة العشاء ، حيث المسجد فارغا وخاليا من المصلين بحيث تقل فرصة محاولات مرتادي المسجد إخماد النيران . وجدير بالذكر أن مسجد مالمو هذا قد تعرض لاعتداء مماثل متعمد في أبريل 2003 ، واتهم وقتها متطرفون يمينيون في الهجوم . كما نجح المسلمون بعدها في إعادة بناء المسجد وفتحه مجددا للصلاة والمحاضرات الدينية .