هنا في أكبر قرى المنوفية طملاى صورة بشعة لمأساة يعيشها 10 آلاف مواطن يسبحون فوق بركة مياه جوفية منذ عدة سنوات يشربون المياه الملوثة دائما ويطاردهم الموت فوق كوبري الصنية حتى الأرض تموت عطشا والأهالي ينفجرون في السطور التالية. محمد عبد العزيز عضو مجلس محلي يصرخ ويقول طملاي تعوم فوق بركة مياه جوفيه منذ سنوات طويلة ولا أحد يتحرك حتى تفاقمت الأزمة مع طفح المجاري المستمر الذي حول الشوارع إلى برك ومستنقعات تتكاثر عليها جيوش الناموس والبعوض والقوارض. يضيف : حنفيات الحريق أيضا معطلة دائما نتيجة ارتفاع منسوب الأرض عن وصلات الحريق مما يضطر رجال الإطفاء إلى استخدام خزانات الصرف الصحي مما يؤدي إلى تلوث البيئة. ويثير المهندس سيد عبد الحفيظ مشكلة لا تقل أهمية عن سابقتها وإن كانت أخطرهم وهي كارثة تلوث مياه الشرب وهو ما أكدته تقارير معامل وزارة الصحة وكلية العلوم جامعة المنوفية نتيجة ارتفاع نسبة الشوائب بها وظهرت الأمراض والأوبئة الفتاكة كالسرطان والفشل الكلوي والالتهاب الكبدي الوبائي. أنقذوا الأرض من الموت والعطش الناجم عن انسداد نهايات الترع بالقمامة منذ عشرات السنين ولم تجر لها عمليات التطهير والتغطية والصرخة على لسان مصطفى محمود .. رسالة استغاثة إلى كل المسئولين يرسلها المواطن ياسين طه ويقول: إن كوبري الصينة يشرب من دماء الضحايا ويصرخ ويقول إن مستشفى طملاي الجديد مجرد مبنى فقط ولم يتم تشغيله وأن مبنى مركز الشباب لم يتم استكماله وفي انتظار موافقة وزارة الزراعة.