اجتمعت أمس لجنة الانتخابات البرلمانية بحزب "الحرية والعدالة" فى اجتماع موسع برئاسة الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس الحزب. وتطرق اجتماع اللجنة إلى ما تم التوصل إليه من قرارات بشأن الانتخابات البرلمانية القادمة حيث سيتم عرض تقارير مفصلة عن نتائج رفع الواقع التى قام بها الحزب عبر الشهر السابق، حيث قامت اللجان الخاصة بالانتخابات فى كل محافظة بالاجتماع مع المناطق والدوائر الإخوانية فى كل المحافظات، لمعرفة ما تم التوصل إليه من صفات المرشحين، وبحث التوافق مع الأحزاب وخوض الانتخابات على قائمة واحدة. وكانت الميول الإخوانية وبداخل حزب الحرية والعدالة تميل مع عدم الدخول فى تحالفات سياسية مع الأحزاب أو القوى السياسية إلى أن تبددت تلك النظرة وبدأ صوت التوافق يعلو من جديد داخل الحزب. وكان الدكتور محمد سعد الكتاتنى قد صرح من قبل بأن الحزب مستعد لإحياء "التحالف الديمقراطى من أجل مصر" مرة أخرى بكامل الأحزاب التى كانت فيه، وأكد أن الحزب سيسعى لضم جميع الأحزاب داخل هذا التحالف، مع علمنا بأن هناك فصائل وأحزاباً سترفض خوض الانتخابات معنا إلا أننا سنصبر عليهم. اللجنة التى تضم فى رئاستها الدكتور فريد إسماعيل عضو المكتب التنفيذى للحزب، وعضوية كل من الدكتور محمد البلتاجى أمين عام الحزب فى القاهرة، والدكتور خالد محمد مقرر المكتب التنفيذى ومدير حملة الكتاتنى، والدكتور جمال حشمت عضو الهيئة العليا للحزب، بدأت فى التباحث مع الأحزاب حول فكرة إنشاء تحالف سياسى جديد لخوض الانتخابات البرلمانية جنبًا إلى جنب بعد مبادرة الكتاتنى ل"لم الشمل" بين القوى السياسية. ومن المتوقع أن تستمع لجنة الانتخابات إلى اللجنة القانونية فى الحزب وما توصلت إليه من الصيغة المثلى لقانون الانتخابات التى سيخوض بها التحالف الانتخابات البرلمانية لعرضها على رئاسة الجمهورية. فى حين قال الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب، وعضو المكتب التنفيذى للحزب إن الحزب سوف يعاقب كل من قصر من أعضاء مجلس الشعب المنحل حيث لن يسمح الحزب لأحد من النواب قصر فى حق الشعب بأن يعيد انتخابه مرة ثانية فى البرلمان القادم، داعيًا الحزب لاصطفاء النواب مرة ثانية واختيارهم بعناية فائقة حيث إنهم الممثل الحقيقى للحزب بين الشعب المصرى. ومن جانبه، قال عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة بالجيزة، إن الحزب يفضل الانتخابات بالطريقة الفردية وذلك لعدم نضوج التجربة الحزبية فى مصر بالشكل الذى يسمح بإقامة الانتخابات بالقائمة المغلقة، ولكنه أكد فى الوقت ذاته أن الحزب سيتواصل مع كل التيارات السياسية للتوافق على أسلوب الانتخابات، وأن الحزب سيلتزم بالدفع فى اتجاه ما سيتم التوافق عليه. وأضاف مصطفى أن الأفضل لإعطاء الفرصة لكل من الأحزاب الجديدة الجمع بين الطريقتين الفردى والقائمة، مشيرا إلى أن ذلك لن يمثل خطورة على مجلس الشعب القادم أو يهدد بحله نظرًا لتحصين الأسلوب الانتخابى بعد النص عليه فى الدستور. وأكد عضو الهيئة العليا أن مبادرة لم الشمل التى يتبناها الحزب الهدف منها تقليل حالة الاستقطاب بين القوى السياسية، بما يسمح بالدخول مع حزب الحرية والعدالة فى تحالفات انتخابية أو على التنسيق على أقل تقدير، مشيراً إلى أن حزب الحرية والعدالة يفتح ذراعيه للجميع.