التقى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز اليوم الأربعاء، نظيره المغربي الملك محمد السادس في جدة. وناقش الجانبان الوضع في سوريا وأفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين". وقد استقبل الملك عبدالله نظيره المغربي في قصره بجدة وكان في الاستقبال أيضا الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة والأمير مقرن بن عبدالعزيز المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين. وعقد الطرفان اجتماعاً ثنائياً رحب في بدايته خادم الحرمين الشريفين بملك المغرب في المملكة العربية السعودية. وأعرب العاهل المغربي من جانبه عن شكره وتقديره للعاهل السعودي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي وجدها ومرافقوه في المملكة. وبحثا إثر ذلك آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.كما جرى بحث مجمل الأحداث والمستجدات على الساحتين العربية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع في سوريا. من جهة أخرى، أقام الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصره بجدة اليوم مأدبة غداء تكريماً للملك محمد السادس. وحضر المأدبة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وفيصل بن محمد بن سعود الكبير والأمير مقرن بن عبدالعزيز المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين وعدد من الأمراء والوزراء وكبار المسئولين من مدنيين وعسكريين. كما حضرها من الجانب المغربي الأمير رشيد بن الحسن الثاني ويوسف العلوي ومحمد العلوي والمهدي العلوي وأعضاء الوفد الرسمي المرافق. وفي صعيد متصل، عقد اجتماع وزاري بين البلدين في جدة تناول اقتراحات مقدمة من المغرب الى المستثمرين السعوديين في مجالات الطاقة والزراعة والبنى التحتية والصحة والاسكان، بحسب الوكالة السعودية نقلا عن وزير الطاقة والمناجم المغربي فؤاد الدويري. واوضح وزير المال المغربي نزار بركة ان الاستثمارات السعودية بلغت خلال العام الجاري 550 مليون دولار مقابل مليار دولار خلال العام 2011. كما اشاد بزيادة حجم المبادلات الخارجية بين المملكتين الذي ارتفع بحسب قوله من مليار دولار عام 2000 الى 20 مليار دولار عام 2011. من جانبه اوضح وزير المال السعودي ابراهيم العساف ان صندوق التنمية السعودية سيزود المغرب ب1,25 مليار دولار. وقال ان هذا المبلغ يمثل المساهمة السعودية لدعم المغرب من اصل مبلغ الخمسة مليارات دولار الذي يشكل حجم الدعم من مجلس التعاون الخليجي للمغرب. وفي ايار/مايو 2011، دعت الدول الست الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي (السعودية، الامارات، الكويت، قطر، البحرين وسلطنة عمان) الرباط وعمان الى الانضمام للمجلس. والمغرب والاردن هما المملكتان العربيتان الوحيدتان خارج المجلس الذي بقي مغلقا امام اي عضوية جديدة منذ انشائه عام 1981. واعلن المغرب انه يرحب باهتمام كبير بعرض مجلس التعاون الخليجي الا انه جدد تمسكه بمشروع انشاء اتحاد المغرب العربي المجمد منذ سنوات.