وجه عدد من أهالى المعتقلين الإسلاميين بسجن العقرب رسالة إلى رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى يخبرونه فيها أن ذويهم المسجونين تعرضوا مؤخرًا، داخل السجن، للإهانة والتعذيب واستولت قيادات السجن على متعلقاتهم الشخصية وملابسهم وحقائبهم. واستنكر الأهالى فى بيان لهم الاعتداء بشدة على ذويهم، أمس الأول، وتجريدهم من ملابسهم وأدوات معيشتهم، مستنكرين ما سموه "حلقات الظلم المستمرة" ضد السجناء السياسيين فى سجن العقرب بطره. وأضافوا فى بيان لهم: "فى حين ننتظر الإفراج عنهم لا سيما أننا فى أيام مباركة، يستيقظون يوم أمس الأول على قرعات الجلادين والاعتداء عليهم ويجردونهم من ملابسهم، وأدوات المعيشة، كأنهم يعيشون فى حلم وكأن الثورة لم تقم وكأن المخلوع لم يُخلع". وصرح نبيل حجازى، المحامى بالاستئناف العالى ومجلس الدولة: "إن بعض المعتقلين لم يحصلوا على براءة نظرًا لثبوت الأدلة عليهم وهذا قانونى ولا نلوم الدكتور مرسى لأنها إجراءات قانونية، لكننا ضد تعذبيهم وإهانتهم داخل السجون وعندما يصل عدد وفاة المسجونين إلى 1000 نتيجة التعذيب فإننا أمام مسئولين يجب أن يحاسبوا على فسادهم واتباعهم سياسة السابقين ويجب إقصاؤهم فورًا من مناصبهم ويجب أن تتحرك منظمات حقوق الإنسان فى هذا الشأن". وفى هذا السياق، أكد المشير أحمد المحامى الإسلامى، أنه يضم صوته للمعتقلين فى سجن العقرب وفى السجون الأخرى ويطالب بإصدار العفو عنهم، خاصة أن المعتقلين قضوا سنوات طويلة فى السجن. وأشار إلى أن سجن العقرب من ضمن السجون التى أعدها نظام المخلوع للإسلاميين المعارضين له، وأنه من المهم أن يخرجوا الآن من سجونهم فيكفى ما قاسوه من مهانة وإذلال أثناء عهد المخلوع. وواصل حديثه قائلاً إن حتى مَن تم اتهامه بتهم جنائية معظمها ملفقة، أما مَن يقول إنه ليس من المفترض خروجهم والعفو عنهم فالمخلوع قام بالعفو عن مسجونين متهمين بالتجسس أى الخيانة العظمى. وأشار أحمد إلى أن عدد المعتقلين الآن فى السجون المصرية قليل وليس كما كان فى العهد السابق لذا نطالب بالإفراج عن المعتقلين ممن قضوا عقوبة فى السجون.