عقدت الجماعة الإسلامية بالمنيا مؤتمرًا حاشدًا بمدينة العدوة بعنوان "كونوا أنصار الله"، حضره عدد من قيادات الجماعة الإسلامية بالمنيا، وعلى رأسهم المهندس عاصم عبد الماجد عضو مجلس الشورى، والشيخ مصطفى حمزة، والشيخ رفاعى طه، والشيخ محمد شوقى الإسلامبولى، المفرج عنهم مؤخرًا بعد أن كان محكومًا عليهم بأحكام غيابية بالإعدام، والشيخ رجب حسن مسئول الجماعة الإسلامية بالمنيا، والدكتور جمال الهلالى أمين عام حزب البناء والتنمية بالمحافظة. وبدأ المؤتمر بكلمة الشيخ رجب حسن، والذى تحدث عن أبناء الجماعة السابقين الذين منّ الله عليهم بالشهادة فى ميدان الدعوة وميدان العطاء للدعوة إلى دين الله ونصرة الشريعة الإسلامية، ذاكرًَا أن رسول الله لا يحتاج إلى نصرة فقد نصره ربه ولكننا نحتاج إلى نصرة مبادئ الشريعة ونصرة الحق على الباطل. فيما تحدث المهندس عاصم عبد الماجد عن بيعة الصحابة للرسول الكريم وكيف أنهم سعدوا بنصرته، معلقًا على الأحداث الجارية بقوله: إن جميع القوى الرافضة للمشروع الإسلامى تستخدم القانون والقضاء لمنع الإسلاميين من الوصول إلى الحكم، وإن وصلوا فإنهم يمنعونهم من ممارسة دورهم فى قيادة المجتمع وإدارة أمور البلاد.. واستنكر عدم سماع أدنى صوت لأمثال تهانى الجبالى والزند وعبد المجيد محمود حينما سحل القضاة وضربوا بالأحذية فى عهد مبارك أمام نادى قضاة الإسكندرية أيام أن كان يعيش مبارك بحذائه فوق الجميع وما تنفس منهم أحد. كما أشاد الشيخ رفاعى طه بمسيرة الجماعة الإسلامية فى العطاء والتضحية، فكم قدمت من الشهداء والمعتقلين الذين عذبوا داخل السجون حتى مات منهم من مات وأصيب الكثير منهم بالعاهات والأمراض.. ووصف رجوع النائب العام بالقرار الخاطئ ولا بد أن يصححه الرئيس محمد مرسى بتشريع قانونى يمنع استمرار هذا النائب، الذى ساعد فى سجن الكثير من أبناء الحركة الإسلامية وكان يحقق مع البعض منهم فى بداية حياته القضائية وهو يضع قدمه فوق رقابهم، فلابد من إقالته. وأوضح جمال الهلالى، الذى تحدث عن الأوضاع الحالية، أن الإعلام حاول أن يصرف الناس عن دعم المشروع الإسلامى بإظهار المجتمع بصورة تعج بالمشاكل والأزمات، وأن الإسلاميين قد فشلوا فى إدارة البلاد.. وأضاف: أن حزب البناء والتنمية يرحب بأى معارضة محترمة شريفة، لا تلك المعارضة التى لا تفكر إلا فى إهانة الرئيس والإساءة إليه، فنحن أبناء وطن واحد مسلمين ومسيحيين علينا أن نصطف مع كل شريف محب لوطنه وبلده. وتابع: أن السياسة التى يمارسها حزب البناء والتنمية هى سياسة هويتها ومرجعيتها هذا الدين وتلك الشريعة الغراء التى تنشر العدل والمساواة بين جميع الناس.