دخلت العلاقات المصرية الأمريكية إلى مرحلة جديدة من التوتر إثر تحفظ واشنطن على المطالب المصرية الخاصة بالحصول على دفعة عاجلة من المعونة الأمريكية المقدمة لمصر والتى تتجاوز 2.8مليار دولار سنويا فى ظل دخول حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على خط الأزمة وتحريضها للجانب الأمريكى بعدم الاستجابة لمطالب مصر. وكشف الدكتور طارق فهمى رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط أن حكومة نتنياهو طالبت من مجلس العلاقات الأمريكية الإسرائيلية ايباك التدخل لمنع أى تطبيع فى العلاقات المصرية الأمريكية واستخدام معركة الانتخابات الرئاسية لوقف تقديم جزء من المعونة الأمريكية لمصر أو توجيه دعوة للرئيس مرسى لزيارة واشنطن. ولفت إلى أن التدخل الإسرائيلى مدعوم من دوائر اللوبى الصهيونى قد تدخل لدى إدارة أوباما لعدم عقد لقاء مع مرسى خلال حضور الأخير اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أو توجيه دعوة له لزيارة البيت الأبيض فى ظل إصرار الأخير على تجاهل إسرائيل وعدم الانخراط مع حكومة نتنياهو فى أى حوار لقصر العلاقات بين واشنطن وتل أبيب على الأجهزة الأمنية فقط. واستبعد فهمى أى خطوات تقارب بين الولاياتالمتحدةالأمريكية لمصر خلال المرحلة القادمة وقبل معرفة هوية الرئيس القادم للولايات المتحدة فى حالة استمرار أوباما فى الحكم لولاية ثانية أو وصول المرشح الجمهورى ميت رومنى للمكتب البيضاوى فى ظل وجود تقارير صادرة عن السفارة الأمريكية فى القاهرة بضرورة التقارب مع مصر باعتبارها تصب فى صالح الأمن القومى الأمريكي. ورجح فهمى أن يكون مرسى من أوائل الرؤساء الذين سيوجه لهم أوباما الدعوة فى حالة استمراره فى سدة الحكم فيما سيسود الغموض الزيارة المتوقعة فى حالة فوز الجمهورى بالانتخابات واعتلائه الحكم فى الولاياتالمتحدة.