مازالت سياسة الاستنزاف المنظم واهدار اموال صندوق الجهاز التنفيذى للمنطقة الحرة بمحافظة بورسعيد وتبديد امواله مستمره دون مراعاة لاولوية احتياجات المرحلة الخطيرة التى تعيشها المحافظة وما تستدعيه من اقامة مشروعات حقيقة للتنمية الشاملة لاستيعاب فرص عمالة تحد من كارثة البطالة التى تواجه شباب بورسعيد . وسادت حالة من الاستياء بين أبناء المحافظة نتيجة قرارات المحافظ ، التي تتجه نحو تحويل شاطئ بورسعيد إلى غاية خرسانة وذلك بإنشاء العديد من القرى السياحية وإقامة الأبراج السكنية على الشاطئ مباشرة ، والتي وصل مستوى ارتفاعها إلى درجة أعلى من فنار إرشاد السفن لميناء بورسعيد . وكان المجلس التنفيذي لمحافظة بورسعيد قد وافق في جلسته التي انعقدت مؤخرا على مذكرة إدارة التخطيط العمراني بشان تخطيط المنطقة المحصورة بين معسكر الشباب ومصيف القوات المسلحة وذلك لإقامة منطقة إسكان فيلات . وجدير بالذكر أن هذه المنطقة تقع في وسط مدينة بورسعيد وتقع خلفها منطقة سكنية شعبية وتعتبر هذه المنطقة هي المتنفس الوحيد الذي بقى لأهالي بورسعيد البسطاء من الفقراء محدودي الدخل والشباب هذا بعد احتلال معظم الشاطئ من جانب بعض الجهات والهيئات والنقابات ولم يتبق لشباب بورسعيد البائس أي مساحة لشاطئ مفتوح لمزاولة أي نشاط رياضي . ويعيد إنشاء هذا المشروع اعتداء على حرمة الشاطئ ومخالفة صريحة وواضحة لقانون حماية البيئة ، وهو ما دفع أهالي بورسعيد إلى التساؤل لمصلحة من يتم تنفيذ هذا المشروع المقترح كما أثار - ثارت علامات استفهام عديدة حول الهدف من طرحه سعيا وراء ما يتردد عن الحصول على نسبة عمولة من المزاد العلني لبيع تلك الفيلات .