شهدت مظاهرات مليونية "محاسبة الرئيس" الجمعة وقوع العديد من الاشتباكات والمشادات اللفظية بين جماعة الإخوان المسلمين والثوار تطورت إلى اشتباكات بالأيدى بعد محاولة شباب الجماعة فرض سلطتهم على الميدان ومنع أى هتافات معادية. بدأت الأحداث تزداد توترًا خلال إلقاء خطبة الجمعة من أعلى المنصة الرئيسية الوحيدة بالميدان والتى أقامها الثوار، حيث هتف أحد المتظاهرين "يسقط يسقط حكم المرشد" فهاجمه شباب من الإخوان مما دعا الخطيب لوقف الخطبة حتى تهدأ الأجواء المتوترة لكن الاشتباكات تجددت فأنهى خطبته سريعًا. بعدها قام شباب الإخوان بإنزال المتظاهرين من فوق المنصة وأخلوها بالقوة وقاموا بإنزال مكبرات الصوت وتكسير المنصة مما زاد من حدة التشابك، وظل الثوار يهتفون ضد الجماعة والمرشد، الأمر الذى اضطر المتظاهرين للتراجع وقاموا بتنظيم مسيرة طافت شارع محمد محمود للمطالبة بمحاسبة الرئيس محمد مرسى على المائة يوم الأولى من عهده وعدم وفائه بالتزاماته.. وفور وصول المسيرة لميدان التحرير تصدى لها عدد من جماعة الإخوان المسلمين مطالبين إياها بالتوقف عن الهتاف ضد الرئيس، والهتاف معهم بتطهير القضاء وإقالة النائب العام، وتطور الأمر إلى مشادات كلامية حتى سمح الإخوان للمسيرة بالدخول للميدان والاندماج مع المتظاهرين مع عدم التخلى عن الهتافات المعادية للرئيس.. فيما قام عدد من المتظاهرين بتشكيل دروع بشرية للفصل بين الإخوان والثوار لمنع الاشتباكات. وشهد ميدان عبد المنعم رياض وصول عدد من سيارات الإسعاف التى أسرعت إلى التواجد خشية وقوع ضحايا أو مصابين. وقال الدكتور محمد عطا، مدير المستشفى الميدانى بشارع محمد محمود، إن عدد الإصابات تجاوزت ال 30 مصابًا من الجانبين، تم نقلهم إلى مستشفى المنيرة، وهى عبارة عن كدمات وجروح سطحية وقطعية نتيجة التراشق بالحجارة وزجاجات المياه.