تظاهر العديد من القوى الثورية والسياسية بدمياط، فى مظاهرة حاشدة تحت شعار"كشف حساب"، وذلك عقب صلاة الجمعة مباشرة، وانطلقت المسيرات من مساجد محافظة دمياط وتجمعت بميدان المطرى، واتجهت المسيرات فى مسيرة واحدة من ميدان المطرى وطافت شوارع دمياط واستقرت بميدان الساعة بالمدينة وضمت المظاهرة العديد من الأحزاب والقوى السياسية وهى كل من حزب الدستور، والتجمع، والوفد، والتحالف الاشتراكى وحركة الاشتراكيون الثوريون بدمياط، واتحاد الحركات السياسية والشعبية، وحركة 6 إبريل وكفاية والجبهة الثورية الاشتراكية، فيما تخلف حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين عن المشاركة فى أى فعاليات اليوم بدمياط وفضلوا المشاركة فى ميدان التحرير. كما قام اتحاد الاشتراكيون الثوريون بدمياط بإصدار بيان بعنوان "كشف حساب" نشر على الصفحة الخاصة بهم على موقع التواصل الاجتماعى. وطالب البيان بالقصاص لشهداء الثورة وإعادة محاكمة رموز نظام المخلوع، وهيكلة وزارة الداخلية التى تنتهك كل يوم حقوق المواطن المصرى، كما جاء بالبيان، وطالبت الحركة بإعادة صياغة لجنة وضع الدستور مرة أخرى. وأضاف بيان الحركة، أنه وبعد مائة يوم من حكم مرشح الإخوان المسلمين، اتضح أن الدكتور محمد مرسى يسير على نفس خطى المخلوع (مبارك) بنفس السياسات الاقتصادية المتصالحة مع الرأسمالية العالمية التى تساهم فى تشريد الآلاف حول العالم، وساهمت فى إفقار الملايين من المصريين على مدار سنين، وقمع المظاهرات والاعتصامات فى المصانع والجامعات والأحياء وبات أكثر وحشية وبصورة فجة بعد انتخاب الملايين لمرشح الإخوان المسلمين. فيما وزع الشباب بياناً للتوافق المدنى بدمياط لتوضيح كمية الإخفاقات التى شهدها عهد مرسى حيث أكد البيان أن الإرهاب انتشر بسيناء وضاعت هيبة الدولة والأزمة الطاحنة فى الطاقة والتيار الكهربائى والانقطاعات المستمرة فى أغلب مناطق الجمهورية، وكذلك حدوث أزمات تلوث المياه بالعديد من القرى ووجود إصابات دون إيجاد حلول جذرية، بالإضافة إلى الارتفاع الجنونى فى أسعار المواد الغذائية والمحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى عدم وجود تحسن حقيقى بمشكلة القمامة وارتفاع أسعار الدواء لأكثر من 1000 صنف بالسوق المصرى. حيث أكد المهندس محمد حلمى درة الأمين العام لحزب الأحرار أن نزول الإخوان اليوم عبث سياسى حيث إنهم لا يزالون متمسكين بدور المعارضة وليس حزبا وفئة حاكمة ومسئولة عما وعدت. وأكد محمد درة احترامه الكامل لقرار المحكمة الذى جاء بناء على أدلة منقوصة وأوراق غير كافية، مشيرا إلى أن السبب الرئيسى لصدور حكم براءة المتهمين بموقعة الجمل التقصير الصارخ فى جمع الأدلة والتى جاءت غير كافية بالمرة مطالبًا الكشف عن المتهم فى هذه القضية لأنه طالما أن هناك شهداء فلا بد أن يكون هناك قاتل.