افتتح وزير الدولة المصرية لشؤون الآثار، اليوم الخميس، هرم خفرع، أحد أهرامات الجيزة الثلاثة الكبرى، و6 مقابر أثرية أمام السائحين بعد انتهاء عمليات الترميم. وقال الوزير محمد إبراهيم في مؤتمر صحفي عالمي عقده بهضبة الهرم في الجيزة، غرب القاهرة، إن هذا الحدث "نقطة انطلاق لسلسلة من الافتتاحات الأثرية على مستوى محافظات مصر". ويأتي افتتاح الهرم بعد انتهاء الوزارة من مشروع تخفيض المياه الجوفية التي كانت تهدد المنطقة الواقعة بين تمثال أبو الهول ومعبد الوادي الخاص بالملك خفرع، بالإضافة إلى تغيير أنظمة الكهرباء والتهوية والرطوبة، وإعداد ممرات خشبية لتحديد أماكن الزيارة، وتركيب لوحات إرشادية جديدة بمنطقة آثار الهرم، بحسب الوزير. وهرم خفرع هو الهرم الثاني من حيث الحجم بين أهرامات الجيزة الثلاثة المتجاورة الكبرى الشهيرة، والتي أكبرها هرم الملك خوفو وأصغرها هرم الملك منقرع، فيما تتناثر بجوار هذه الأهرامات الثلاثة أهرامات أخرى صغيرة جدا بالنسبة لها تعود لزوجات وأمهات الملوك. أما عن المقابر الستة التي تم افتتاحها اليوم فتتنوع بين مقابر للأفراد والأميرات، وترجع إلى عصر الدولة القديمة، وتقع بالجبانة الشرقية والغربية لهضبة الجيزة. وفي تصريحات خاصة لمراسلة "وكالة الأناضول للأنباء"، قال الوزير المصري إن "وزارة الآثار تسعى إلى استرداد كافة الآثار المسروقة من الخارج، من خلال التواصل مع الجهات المعنية في مختلف دول العالم". كما كشف الوزير ل"مراسلة الأناضول" عن إعداد الوزارة لقانون يعرض على مجلس الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان) القادم، ويتضمن تشديد العقوبة على سرقة الآثار، خصوصًا أن القانون رقم 83 والذي تم تعديله عام 2010 به كثير من الثغرات القانونية، على حد قوله. ورداً على سؤال عن مصدر تمويل مشروعات الترميم، رد الوزير بأن "التمويل ذاتي، والوزارة لم تحصل على أموال من موازنة الدولة، وأن كل ما تمول به مشاريعها نتيجة رسوم الدخول لمنطقة الأهرامات ومختلف المتاحف وكذلك رسوم المعارض الخارجية".