أطلقت قوات الأمن ببنى سويف القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحى لمنع محاولة 5 آلاف شخص من اقتحام قسم شرطة بنى سويف، احتجاجا على مقتل الشاب محمد حمدى برصاص معاون مباحث القسم أحمد زين. وقام الآلاف من أهالى بنى سويف قد أدوا صلاة الجنازة على القتيل ثم توجهوا حاملين كفنه إلى قسم الشرطة رافعين لافتات تطالب بالقصاص من الضابط الذى تسبب فى مقتل الشاب. وحاول العميد محمد أبوزيد مأمور قسم بنى سويف التفاوض مع المحتجين لتهدئتهم وإقناعهم بأن القانون سيطبق على المخطئ، إلا أنهم لم يقتنعوا بذلك، ويسود وضع متوتر جدا أمام القسم فيما دفعت قوات الأمن بتعزيزات لحمايته من المتظاهرين. كان محمد حمدى عبد التواب 28 سنة حاصل على مؤهل متوسط قد لقى مصرعه بعد قيام ضابط شرطة ببنى سويف بإطلاق النار عليه أمام منزله بسبب خلافات قديمة بينهما، مما اضطر مديرية الأمن لنقل المصاب إلى مستشفى الشرطة بالقاهرة ولفظ أنفاسه الأخيرة بها. وكان اللواء عطية مزروعة مدير أمن ببنى سويف قد تلقى إخطارا من العميد محمد أبو زيد مأمور بندر بنى سويف يفيد بإصابة شاب بطلق نارى بعد مشادة مع الملازم أول أحمد زين العابدين معاون مباحث القسم والمتجاورين معا بشارع الروضة بمدينة بنى سويف. فيما أكد عشرات الأهالى من المقيمين بالمنطقة وشهود العيان، أن المجنى عليه والضابط يقيمان بشارع الروضة خلف مستشفى الحميات بمدينة بنى سويف، وكانت بينهما خلافات قديمة قاما على إثرها الضابط بعمل محضر مقاومة سلطات للمجنى عليه أمس الأول وتم إخلاء سبيله بكفالة مالية قدرها 500 جنيه. وبعد خروج المجنى عليه من القسم ب6 ساعات تقابل مع الضابط بالشارع أمام منزله، وحدثت بينهما مشادة كلامية قام الضابط بسحب مسدسه الميرى، وأطلق عليه عيارا ناريا أصابه فى جبهته أعلى الحاجبين. ولاذ بالفرار فتجمع مئات الأهالى فى محاولة لحرق منزل الضابط والفتك بأسرته، مما دفع قوات الأمن لفرض طوق أمنى على منزله وهربت أسرته إلى مكان غير معلوم وتم التحفظ على الضابط بفرق قوات الأمن تحت حراسة مشددة. بينما ذكر مصدر أمنى رفيع المستوى بمديرية أمن بنى سويف أن الضابط أثناء فض مشاجرة بين أهالى شارع الروضة وأهالى قرية بنى سويف حاول المجنى عليه جذب السلاح من الضابط عنوة فخرج عيار نارى عن طريق الخطأ فلقى مصرعه. تحرر محضر بالواقعة رقم 22835/ 2012 إدارى بنى سويف، وتولت النيابة التحقيق بإشراف المستشار حمدى فاروق المحامى العام الأول للنيابة.