يبدو أن الكارهين للسادات المنتمين للناصرية حزبًا أو فكرًا أو حماسًا، يريدون منا أن نصدقهم فى كل شىء، وأول هذا الشىء أن نصدق زعمهم أن نصر أكتوبر الذى نفخر به والذى كسر شوكة إسرائيل ومرغ أنفها فى التراب ورد كرامة مصر، أصبح بعد اقترابه من أربعة عقود "هزيمة نكراء". وهو النهج الذى اخترعته المؤسسة الرئاسية أيام عبد الناصر فى نكسة أو" وكسة 67 " عندما أذاعوا علينا فى أول يوم من "الوكسة" أن الجيش المصرى - أكرر المصرى- أسقط طائرات للعدو الإسرائيلى وأنه وأنه.. وصدحت إذاعة " صوت العرب" - أو كما يحلو لى أن أسميها فى تلك الفترة " صوت القلق" – ببيانات كانت ناصيتها كاذبة خاطئة.. ثم بانت الفضيحة والهزيمة الكبرى وأن اخترع لها محمد حسنين هيكل لفظة" نكسة" عوضًا عن "الهزيمة". إذن السياسة الحديثة لتحويل نصر أكتوبر إلى هزيمة تنبع من السياسة القديمة التى كانت تضحك علينا وتوهمنا بأن الهزيمة كانت نصرًا.. واسألوا الإعلامى حسين عبد الغنى الذى قالها فى فيدو صوت وصورة: إن حرب أكتوبر ليست نصرًا كما نعرف جميعًا وليست هزيمة بل بنص كلامه حرفيًا: "أكبر نكسة سياسية لمصر" ؟؟؟ أعرف أن يكتب كاتب أمريكى مثل "توماس فريدمان"..يحصل على راتبه ممن يدفع له - كما قالها نصًا فى مؤتمر فى دبى صراحة منذ سنوات طويلة- فيقلل من حرب أكتوبر وقيمتها فيقول إن مصر وإسرائيل أمسكت كل منهما برقبة الأخرى ونزفتا" أى أنه لم يستطع أن يقول إن نصر أكتوبر كان هزيمة مثلاً، ولم يجرؤ لأنه لو قالها لفقد مصداقيته ولضربه الناس بفضلات الأقلام من كل مكان. وعندما وصف الكاتب( أبو رفاد العلى) – وهو غير مصرى - أن حرب أكتوبر كانت هزيمة ولم يكتف بذلك بل ضرب أمثلة بحروب كثيرة حولها العرب من نصر إلى هزيمة، مثل حرب أمريكا التى جرت الدنيا كلها ضد صدام حسين وابتلعت فيها العراق بمن فيه وما فيه عام 1991م وقال إن صدام أوهم الناس بأن الهزيمة الساحقة كانت انتصارا فى المعركة المسماة ب " أم المعارك" وكذلك انتصار حزب الله اللبنانى على إسرائيل وقال: إن النصر لم يكن نصرًا بل كان هزيمة نكراء، وبالطبع خاض فى حربى أكتوبر، وقال عنها بالنص كما قال عبد الغنى"نكسة عربية".. قد أقبل من الأمريكى الأول والشامى الثانى الذى لا أعرف اتجاهه أو نواياه، لكن لا أقبلها من الإعلامى المصرى - أكرر المصرى - حسين عبد الغنى الذى قالها بفجاجة: إنها أكبر نكسة سياسية لمصر. وأتساءل: إن كان حسين أو غيره ناصريين، أو حتى النخاع، وله الحرية أن يكون أو لا يكون، أو يحب ناصرا أو يكرهه، فلم التجنى على حقبة من تاريخ مصر تمثل حرب أكتوبر فيها فترة مضيئة وجميلة نظلمها ونسودها عن عمد وقصد إلا لهوى فى النفس أو تقليدًا للآخرين، وإن كان للآخرين نواياهم تجاه مصر وعزة وكرامة مصر، وهى نوايا لا يعلمها إلاعلام الغيوب سبحانه وتعالى؟؟ ***************** ◄ مرسى : مازلت أعيش فى شقة بالإيجار ولو امتلكت شقة اسألونى عن مصدرها . = الله عليك لقد رفعك الله بتواضعك عزا وأثبت أن العدل ليس قاصرًا على عصر الصحابة فقط بل مستمر إلى يوم القيامة. ◄جيهان فاضل: لو أعيدت الانتخابات لدعمت "مرسى" بكل فخر. = كلمة صدق لسمتها من صدق الرجل نفسه. ◄ الجارديان: الأردن على مشارف الربيع العربى. = لا اعتقد أن الممالك - جمع مملكة - ينجح فيها لا ربيع عربى ولا خريف عربى أيضا. ◄◄ آخر كبسولة: ◄ مقبرة مبارك من الحديد الفولاذى. = وعلى قول الإعلامى معتز مطر فى برنامجه "محطة مصر": " الاختلاف بيننا وبينهم ليس فى الحياة فقط .. بل فى الممات أيضاً".. والذى لايعرفه الكثير أن مقابر عائلات مبارك وآل ثابت والجمال، فى مدينة نصر تختلف عن المقابر العادية، وأن المقبرة الخاصة بالمشير طنطاوى تجاور مقابر آل مبارك، وعائلات رموز النظام السابق. و أن أبواب المقابر مصنوعة من معدن الحديد الفولاذى، وربما يكون زجاجها مضادًا للرصاص. دمتم بحب [email protected]