قررت الشركة الوطنية للصناعات الحديدية "أرواسكوم" فصل 9 أشخاص من ال10 الذين تم إيقافهم منذ شهرين على ذمة إضرابهم الذى تم منذ ثلاثة أشهر من أجل مطالب مشروعة، ومن أجل إيقاف إخراج ماكينات المصنع بغرض تصفيته وإغلاق بيوت ما يقرب من ألف عامل. وبررت الشركة فصل العمال التسعة في منشور أمس بأنهم قاموا بتحريض العمال على الإضراب في شهر رمضان الماضى، وأن التحقيق أدانهم. وشمل قرار الفصل التعسفى كلا من سيد محمد محمود وعمرو أنور ومحمد أنور والمهندس زكى رمضان والمهندس إيهاب سمير وعبد الحكيم محمد عبد الحكيم وعبد الرحمن فتحى وأشرف صبحى وأمير يونان ثابت. يذكر أن العمال فوجئوا بإدارة الشركة فى يوليو الماضى تقوم بفك الماكينات تمهيدا لبيعها، ما يهدد بتشريد ما يقرب من 1000 عامل، ومحاولة إخراجها بعد أن تصورت أنها تخلصت من قيادات العمال بإيقافهم عن العمل، حيث تم إبلاغهم شفاهة وعبر التليفون بفصلهم، لتضيع عليهم تحديد بداية مدة التظلم المحددة ب60 يوما من تاريخ الإبلاغ بالفصل. وتقدمت ببلاغ ضد العمال العشرة يفيد بأنهم سيطروا على أبواب المصنع ومنعوا زملاءهم من العمل بالقوة، وهو ما نفاه العمال، وقاموا بتحرير محضر ضد إدارة الشركة لفصلها العمال العشرة. من جهته، أدان الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة فى بيان له الفصل التعسفى للعمال التسعة سواء كانوا نقابيين أو غير نقابيين، محذرا من استمرار تصاعد الفصل والنقل والتشريد للعمال لممارستهم حقهم المشروع فى التعبير عن مطالبهم، مؤكدا أن عمال مصر لن يرجعون إلى الوراء، وإرهابهم لن يجدى نفعا فى تفكيك وإضعاف نقاباتهم المستقلة.