أكدت دراسة باستخدام منظومة الاستشعار من البعد ونظما لمعلومات الجغرافية أنه من الممكن زيادة إيراد مياه النيل بقيمة 16 مليار متر مكعب سنويا، إذا تم التعاون مع أوغندا لتصريف مياه مستنقع كيوجا. وناشد الباحث الرئيسى للدراسة الأكاديمي المصرى الدكتور محمد البسطويسى أستاذ الجيولوجيا المساعد بجامعة أم القرى السعودية، الدولة أن تتعامل مع هذه الدراسات بجدية وأن تتم مناقشتها مع الجهات التنفيذية مثل وزارة الري والخارجية والتعاون الدولي، وإقامة مشروعات بحيثة تطبيقية مختلفة مع الجانب الأوغندي للتعريف بالمشروع وفوائده المشتركة لكي تكون تلك الدراسات التفصيلية نواة حقيقية لبدء مشروع قومي بحوض نهر النيل. وقال البسطويسى فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن اوغندا تحتاج بالفعل إلى تطهير مستنقع كيوجا وزيادة معدلات تصريف المياه التي تخرج منه إلى بحيرة ألبرت مرورا بموقع سد كورما المزمع انشاؤه لتوليد الكهرباء..مشيرا إلى أن سد كورما لن تزيد سعته التخزينية عن 3 مليارات متر مكعب من المياه، لكن إنتاجه من الكهرباء سيزداد إذا تم تصريف المياه الحبيسة من مستنقع كيوجا. وأضاف أن الجانبين المصرى والأوغندى سيحققان استفادة مختلفة من المشروع، وأن أوغندا ستستفيد من الرقعة المنكشفة من الاراضي وزيادة توليد الكهرباء، فيما ستستفيد مصر بحوالي 16 مليار متر مكعب سنويا تتم إضافتها إلى بحيرة ألبرت ومن ثم زيادة ايراد بحيرة ناصر بكميات كبيرة من هذه المياه. وأوضح الباحث أن الدراسة أثبتت أن تطهير ذلك المستنقع، الذى تزيد مساحته عن 5 آلاف كم مربع، يمكن تنفيذه بأقل تكلفة لوجود فرق في الارتفاع بين مستنقع كيوجا وبحيرة ألبرت يبلغ حوالي 430 مترا، ويحتاج فقط إلى تعميق جزء من المجرى النهري الخارج من المستنقع الذي يبلغ طوله 30 كم، وتملؤه الجزر الطينية والاشجار التي تحتجز المياه خلفها.