توعدت حركة "التوحيد والجهاد" الإرهابية المحسوبة على تنظيم القاعدة الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا في حال تدخلهم عسكريا في شمال مالي بمصير أمريكا في أفغانستان. وقال أبوالوليد الصحراوي الناطق الرسمي باسم الحركة - في تصريحات له نشرتها اليوم الخميس وسائل الإعلام الجزائرية - "إن الاستعدادات العسكرية التي تجريها هذه الدول لإخراج المنظمات "الإسلامية" المسلحة من شمال مالي دلالة على نجاح الجماعات الجهادية في استدراج تلك القوات إلى حرب ستخسرها تماما كما خسرتها الجيوش التي تدخلت في أفغانستان والعراق". وأضاف أن التدخل الدولي فى شمال مالي يعد فرصة لإشراك الأمة الإسلامية في هذه الحرب باعتبارها حربا على شريعة النبي المصطفى من قبل الصليبيين وعملائهم المرتدين، معتبرا أنه واجب كل مسلم النفير إلى ساحات الجهاد لقتال هذه الجيوش. وكانت فرنسا قد أعلنت أن دورها في الحرب الوشيكة في شمال مالي سيقتصر على الجانب اللوجستي، مستبعدة أي وجود لجنودها على الأرض وهو الدور الذي تريد أن تضطلع به دول مثل مالي والنيجر وموريتانيا ودول أفريقية أخرى. وبينما لم يستبعد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أن تقدم بلاده دعما بالسلاح للقوة الأفريقية أجل الوزير الفرنسي الحديث حول ما إن كانت بلاده ستقدم طائرات "ميراج" الحربية الفرنسية.